هبة زووم – محمد خطاري
يعتبر مستشفى الرازي ببرشيد أهم وجهة صحية بالنسبة لسكان الإقليم، لكن هذا المستشفى هو الأخر يتطلب معالجته من بعد الأمراض التي تنخر في جسمه وتهدد حياة المرضى الوافدين عليه ومستقبل قطاع الصحة بالمنطقة.
فمستشفى الرازي يعيش في مستنقع وبرك الفوضى والغياب الإداري والإهمال بسبب تحويل هذا الصرح الطبي إلى حلبة للصراع وتصفية الحسابات بين عدد من المنتخبين والمنتخبات.
هذا الإستهتار بصحة المواطن المريض تحت طائلة الغياب وعدم ربط المسؤلية بالمحاسبة وهو ما نص عليه الدستور يعرض حياة المريض إلى الذل بكل أشكال إذلالها، فمن العيب وإن صح التعبير إنه لمن العار أن نجد أشد الحالات خطورة تلك المستعجلة منها في قاعات الإنتظار، بسبب حسابات شخصية وضيقة لأشخاص اعتبروا أنفهسم فوق القانون لأنهم تقلدوا بعض المناصب التدبيرية بمؤسسات منتخبة.
وما يحز في الخاطر هو تحول المستشفى وفي غفلةٍ من الزمن إلى حلبة لصراع السياسيين والسياسيات، بحيث ظهرت طريقة جديدة في العمل تعتمد على الموالاة السياسية بدون إغفال قلة حيلة الإدارة المعنية، الأمر الذي جعل المواطنين يعبرون عن إستياءهم وتذمرهم من الوضعية التي يوجد عليها.
وما يدق ناقوس الخطر هو منظر المرضى، أمر يضرب في العمق ويهدد مستقبل هذا القطاع، وهو يستجوب تدخل الجهات المختصة محليا ووطنيا لوضع حد لما يحدث وإبعاد السياسيين وصراعتهم عن قطاع خدمي يستوجب التفاني في خدمة المواطن البرشيدي…