الناظور: العامل الشعراني يعلن الحرب على شبكات الفساد بالإقليم ويفتح باب الترشيح لتولي مناصب المسؤولية داخل العمالة في سابقة من نوعها
هبة زووم – الناظور
بعد مائة يوم على تنصيبه على رأس هرم إقليم ليس كسائر الأقاليم أصبح بوسع المهتمين بالشأن المحلي رسم حصيلة جزئية لإنجازات العامل الشعراني الذي استقدم على غير العادة من داخل الوزارة الأم ليكسب بذلك الرهان عن جدارة واستحقاق، ففي حين أن بعض الأصوات كانت تشكك في قدراته على تسيير الشأن المحلي إلا أن الحصيلة الربع السنوية التي بين أيدينا تبرز أنه أحدث في ظرف وجيز تغييرات إيجابية لم يجرأ من سبقوه على اتخاذها وهم الذين عمرو سنينا على ذلك الكرسي المطل على بحيرة مارتشيكا!!
وتصديه لجيوب الفساد داخل إدارته الترابية وفي صفوف رجال السلطة خطوة تحسب لصالحه وذلك عبر اتخاذه قرارات زجرية في حق رجال سلطة بتهمة الفساد والبناء العشوائي الذي يحدث اختلالات بالنسيج العمراني للإقليم وهو الأمر الذي شكل موضوع دورية ووجهها عامل الإقليم إلى رؤساء الجماعات حول قطاع التعمير بالإقليم.
ومن داخل الإدارة الترابية التي يرأسها فقد قام العامل الشعراني بخلق خلية خاصة بالتوجيه من باب تجويد الخدمات الإدارية بما يتماشى مع مضامين الخطابات الملكية الرامية إلى النهوض بالإدارة المغربية والدفع بها إلى الأمام. علاوة على هذا فقد تدخل العامل لدى الإدارة العامة لمؤسسة القرض العقاري والسياحي من أجل ضمان تمويل استكمال بناء المركز التجاري الذي أغلقت أبوابه منذ سنة 2014 جراء حريق مهول اندلع بداخله.
خطوات جمال الشعراني لم تنتهي هنا، فحسب مصادر من داخل الإدارة المركزية وفي سابقة من نوعها في تاريخ إقليم الناظور وجد مسؤولون مركزيون أنفسهم أمام إعلان على بوابة التشغيل العمومي بشأن فتح باب الترشيح لتولي مناصب المسؤولية داخل عمالة إقليم الناظور ذلك أن العادة جرت، حسب ما أفاد به أحد المسؤولين داخل الإدارة الأم، على توارث مناصب المسؤولية داخل عمالة إقليم الناظور بما يخدم مصالح شبكة فساد تنشط داخل العمالة يترأسها مسؤول قريب من رأس الهرم.
إن مثل هاته القرارات هي من تحول بين ممارسات المحسوبية والزبونية وتضع حدا لكل أشكال الفساد لا سيما وأن مسؤولي الإقليم أصبح لديهم رصيد لا يغفر له في هذا الصدد أخرها كان ملف الفساد الذي تطرقت له هبة زووم والذي حمل توقيع أحد المسؤولون من داخل العمالة والذي تداعى صيته ليصل إلى أركان الوزارة الأم.
وجدير بالذكر أن هبة زووم كانت قد تطرقت من خلال مقال عنوانه “تولي مناصب المسؤولية بإقليم الناظور يكشف المستور ويفضح خروقات قانونية بالجملة” لهاته المعضلة التي عانت منها العمالة على مر عقود من الزمن، وهو الشيء الذي يعزز مصداقية الجريدة التي تتحرى صحة الخبر، تحرر فتنشر ثم تضعه بكل فخر وامتنان بين يدي رجال ائتمنو على خدمة هذا الوطن وعلى تنزيل الرؤية الملكية الرامية إلى مزيد من الجدية في التعاطي مع كل مظاهر الفساد وكذا ربط المسؤولية بالمحاسبة.