وزان تبكي حظها.. مادام العامل شلبي مصر على سياسته الفاشلة التي أدخلت الإقليم النفق المسدود

هبة زووم – محمد خطاري
الزائر لمدينة وزان، سيدخل في صدمة كأنه ولج إلى مدينة قد توقف فيها الزمن في ستينيات القرن الماضي، فهناك عربات مجرورة بالدواب تضاهي قرية، أما الطبيعة فكأنها محمية طبيعية، الحيوان فيها مقدس فالدواب من حمير وبغال وكلاب مقدسة ولا يمكن حجزها أو إبادتها.
من ينظر بنظرة واقعية ومحايدة للمشهد سيصل، من دون شك، إلى خلاصة مهمة مفادها أن تدبير الشأن المحلي يمارس من قِبلِ منتخبين من ذوي الجاه والمال، ومعظمهم للأسف من هواة السياسة بينما القلة منهم من تتوفر فيهم مقومات السياسيين المحترفين، وهناك فرق كبير وكبير جدًا بين محترفي السياسة وهواتها.
عمالة وزان لا تتوفر على مسؤولين من تتوفر فيهم مقومات القيادة الحكيمة التي تؤهلهم لوضع السياسات التي تخدم الصالح العام من خلال تشخيص واقعي للمشاكل التي تواجه المجتمع تشخيصا موضوعيا ودقيقا، ومن ثَمَّ إيجاد حلول ناجعة وشاملة لها.. والمسؤولية الأولى والأخيرة تقع على العامل شلبي الذي اختار هضر الزمن التنموي وتسهيل وصول أسماء اثبت التاريخ والجغرافيا عدم كفاءتهم لتسيير ولو مقاولة صغيرة ما بالك بجماعات ومواطنين كانوا يمنون أنفسهم بغد أفضل؟؟؟
فعوض الانكباب على انتظارات الساكنة، والوقوف على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها وإبداع وابتكار حلول ناجعة لها، يواصل العامل الشبلي سياسته الفاشلة التي أدخلت وزان النفق المسدود، بعد عجزه عن ايجاد جواب شافي لسؤال التنمية المحلية التي من أجلها تم تعيينه.
ألا يدري العامل شلبي ومن وافقه على هذه الفنطازية البئيسة الإخراج أنهم بهذا يساهمون في تفريغ الإقليم من محتواه، خصوصا فيما يتعلق بالتداول في القضايا ذات البعد التنموي؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد