الدارالبيضاء: احتياط جماعة مديونة العقاري والبيئي يقسم في سوق “الوزيعة” بدون حسيب ولا رقيب

هبة زووم – محمد خطاري
لا يختلف إثنان على أن أغلب المشاريع التي أنجزتها جماعة مديونة في السنوات الأخيرة خصوصا التي أشرف على متابعتها أبو الغالي بصفة شخصية لم تصمد طويلا إما بسبب عوامل طبيعية أو لاعتبارات ذاتية.
ممارسات رعناء تشابه بكثير ما يطلق عليه “زواج المتعة” بمدلوله الراقي، حيث لم نرها سابقا في العمل السياسي، ولكنها أصبحت شائعة وواضحة خلال السنة الأخيرة، بل أصبحت ممارستها سلوكا سياسيا واضحا وضوح الشمس، يلقي بآثاره المدمرة على حياة المجتمع وينسف الثقة بين المواطن وبعض الأوكار السياسية.
لقد أصبح العبث السياسي الذي يمارسه بعض منتخبي جماعة مديونة نهجا وثقافة لغالبيتهم، بل قد يتأثر به الجيل الجديد من الشباب، الذين يعتقدون بهذه الممارسة أن هذا هو النوع الصحيح عبر تقمص دور الحرباء، التي تتلون بطيف كل الأجسام المحيطة بها، ما ينتج حالة من الفوضى العامة غير مسبوقة بعيدا عن العمل السياسي الرزين، لذلك على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن أمام هذه الانزلاقات السياسية.
لقد سئمت ساكنة مديونة وعودكم وعبثكم وتلاعبكم وخصومتكم وصراعاتكم، وعليكم أن تعوا ذلك جيداً، فالمواطنون ليسوا سذجا لتتلاعبوا بحقوقهم ومشاعرهم ومقدرات وطنهم، فحكموا عقولكم قبل فوات الأوان لأنه هم السابقون وأنتم اللاحقون والعبرة بالناصري، فالساكنة تريد منتخبين يحكمون ما تبقى من ضميرهم ويحترمون أنفسهم، قبل أن يحترموا الأصوات الناخبة، فهل ستعودون لرشدكم قبل فوات الأوان؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد