هبة زووم – محمد خطاري
بقدر ما كانت تداعيات حفر الأبرار على من تبقى فيه ضمير حي بقيادة الجاقمة، بالقدر نفسه كانت مناسبة لتسليط الضوء على العديد من الأعطاب بإقليم برشيد التي يمكن تلخيصها بكلمة “السيبة” أو بطريقة أخرى مهادنة الفساد على مختلف معانيها اللغوية والاصطلاحية.
هذا، وقد أظهر التعاطي مع حفر الأبار بقيادة الجاقمة وكأن إقليم برشيد خارج الإجماع حول تدبير الماء، الكثير من الفشل في تدبير الأمر، حيث لم تستطع أو عكفت الدولة من خلال تمثيلية مؤسساتها المنتخبة والمعينة بإقليم برشيد عن فرض القانون عبر دبلجة حلول تحت يافطة “تشجيع الاستثمار” وصولا إلى يافطة “تسوية الوضعية” لفائدة محظوظين، في وقت تجد نفس الهيئات لا تتردد في أجرأة القانون وربما اختلاق اجتهادات مسطرية على آخرين ممن يمكن اعتبارهم مواطنين عاديين.
قائد قيادة الجاقمة يسابق الزمن من أجل إيجاد حل لصديقه بخصوص حفر بئر من خلال الضغط على اللجنة التي ستحسم غدا الخميس 4 أبريل 2024، في قضية شغلت الرأي العام المحلي بإقليم برشيد.
ما يعيشه إقليم برشيد في ظل العامل أوعبو الذي يغطي على قائد قيادة الجاقمة ومظاهر السيبة على اختلاف تلويناتها وتجلياتها، أظهرت أن رصيد المعقول انتهى.. وهو جبن أمام ما يحدث يصعب أن يُغتفر، في وقت أن العامل الذي ربما من أدواره أنه رافعة لتقويم وتوجيه بوصلة التدبير السليم، بات محكوم عليه الصمت أمام حفلة توزيع كعكة المال مقابل حفر الأبار.
تعليقات الزوار