بسبب مراجعة نظام الدعم.. إقصاء شريحة واسعة ممن استفادوا خلال 3 أشهر الماضية يثير غضب التطوانيين

هبة زووم – حسن لعشير
أصبح الحديث المتداول بين ساكنة تطوان خلال هذا الشهر المبارك يرتكز على قضية وقف الدعم المادي المباشر عن آلاف المستفيدين، بعدما تم قبولهم في إطار هذا النظام، وتوصلوا فعلا بالمبالغ المخصصة لهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
لكن ما يثير الإستغراب هو المفاجأة الكبرى التي نزلت كالصاعقة على المعنيين بواسطة رسائل نصية توصلوا بها عبر هواتفهم النقالة مضمونها وقف استفادتهم من الدعم المادي المباشر، بسبب ارتفاع مؤشرهم، مما يعني ضمنيا أن بعضهم ممن كانوا يستفيدون مجانيا من التغطية الصحية بواسطة “الرميد”، أصبحوا مع هذه التحولات يخضعون إلى نظام القادرين على تحمل مصاريف الانخراط المادية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كرها، بالرغم من أنهم في وضعية الهشاشة، كي يستمروا في الاستفادة من نظام (أمو).
وفي تصريح تقدم به فاعلا جمعويا بتطوان لجريدة “هبة زووم” في هذا الشأن، معربا عن أسفه وقلقه الشديد، بموجب هذا الإجراء “الطارئ الصادم” الذي صدم فئات عريضة من الضعفاء على خلفية ارتفاع مؤشرهم، هؤلاء ينطبق عليهم المثل الشائع بالعامية (اطلع الى الشجرة تخرف.. انزل شكون قالها لك)، بالأمس تلقوا الدعم واليوم يتم حرمانهم،إذ كيف يعقل أن مؤشراتهم كانت بالامس منخفضة واليوم أصبحت مرتفعة؟ وما هي ٱسباب هذا الارتفاع والتحولات الجذرية التي عرفتها وضعية المواطنين المادية؟ هل الدولة قامت بتأسيس شركات مذرة للدخل استطاعت أن تنمي المواطنين وتنقلهم من وضعية الهشاشة الى وضعية اليسر والكفاءة المادية؟
وفي نفس السياق، عبر عدد من المتضررين ممن التقت بهم جريدة “هبة زووم” عن استيائهم من عدم وضوح ما يقدم لهم كمبررات كلما استفسروا عن هذا الأمر لدى القيادات والمقاطعات والمتمثلة في تحيين المعطيات الخاصة ببرنامج الدعم وعن اسباب ارتفاع مؤشرهم الاجتماعي؟ وطالب هؤلاء بالحصول على تفسير منطقي من أجل اصلاح وضعيتهم والاستفادة مجددا من الدعم المخصص لمستحقيه..
هذا ، فقد أصبحت المعايير المعتمدة في تقييم المعلومات الشخصية غير واضحة ويلفها غموض، مما جعل العديد من الناس يعيشون تحت عتبة الفقر ورغم ذلك لم يستفيدون من الدعم العمومي، وخير مثال هو ان الارامل تم اقصاؤهن لسبب فقدانهن الرجل، ومؤشرهن مرتفع، لهي معايير مبهمة وغير متصفة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد