السيمو ورقصة الديك المذبوح.. لا القيادات الحزبية ولا دعم العامل بوعاصم ينفعان يوم الحساب

هبة زووم – الحسن العلوي
يستطيع المتتبع العادي للشأن المحلي بالقصر الكبير أن يكتشف حجم الخسران الذي مني به الرئيس “المخلوع”، نسبة إلى الخلعة، محمد السيمو وهو يخرج إلى الناس بوعود عرجاء منتفخة متورمة متسلحا بغطاء العامل بوعاصم وكأنه يقول أنا مدعوم من العامل.
يستمر الشعور بالإحباط عندما نسترجع المشاريع الهلامية وجاذبية المسرحيات التي قدمها من أمام كاميرات بعض المنابر الصحفية ترمي الناس بسحر التنويم الشعبوي.. يستطيع المواطن المغبون أن يكتشف أن سيرك كليلة و دمنة لم يعد مقنعا بالمرة كي تبرر به كل هذه التناقضات، حيث يصبح حجة عكسية تعود مرتدة لصدر صاحبها بعد فوات الأوان، لأن السحر انقلب على الساحر حتى جعله كالمتسول يطلب الصفح والغفران.
لكن الرئيس “المخلوع” يعرف أن شعبيته في انحدار متواصل، فهذه هي الحقيقة الساطعة التي لا يستطيع أحد أن يحجبها بالغربال.. فمثل هذه الأساليب يمكن أن تؤثر في الثانوي والإعدادي والإبتدائي أو الذين لديهم ثقة مهزوزة في النفس، أما القصرويون فقد أصبحوا يعرفون من أدى ثمن مواقفه كاملا بلا نقصان، ومن تمت مساومته ورفض الرضوخ، من قدمت له العطايا والهدايا والإمتيازات ورفض تسلمها إيمانا منه بأن حبل الكذب قصير.
القصرويون ليسوا أغبياء، فالذي يتغير كل يوم ليس شخصا آخر غيرك، والذي يعد ويخلف ليس أحدا آخر غيرك، والذي يحدث الناس ويكذبهم القول ليس أحدا آخر غيرك.. فاجمع كل هذه العلامات وانظر ماذا تكون صفة الإنسان الذي تجتمع فيه!! ترنح كما شئت لأنها لا تعدو أن تكون رقصة الديك المذبوح قبل مماته.. فأفعل ما شئت فلا القيادات الحزبية التي تدعي أنها توفر لك الحماية ولا دعم بوعاصم سينفعانك يوم الحساب الذي أصبح أقرب إليك من حبل الوريد…

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد