الدريوش: البوكيلي يكتسح الأخضر واليابس والعامل رشدي يبارك ما يحدث

هبة زووم – محمد أمين
لا نستغرب إذا وجدنا رئيس دولة، كصدام والقدافي، يفضلان الموت عن الإزاحة على كرسي الرئاسة، وان كنا نلتمس لهم العذر، لأنه ليس كرسيا عاديا، بل هو من ذهب، ورئيس الدولة لا ولن يعيش مع عامة الشعب لأن قدماه في الثرى وهمته في الأعالي ومن المستحيل يحيد عن برجه العاجي، وكتحصيل حاصل لما أسلفناه أثروا الموت، وان تباينت بين الإعدام والاغتيال.
ما يهمنا من ذكر هاتين الحالتين، هو النزعة الاستعلائية وتقديس الكرسي، ليس حبا في الآخر أو خدمة لمصالحه وأعراضه، أو الإنصات إلى همومه، وإنما لتظل لازمة القوة والاستئساد مختزلة في كلمة الرئيس، سيدي الرئيس الآمر والناهي، الذي لا تسقط كلمته في الأرض ولا يعلو على صوته صوتا..
فان كان هذا حال الرؤساء وأصحاب المعالي، على مر العصور وكيف يتأقلمون مع ظروف العصر ومستجدات الحياة الإبقاء على سلطانهم وضمان استمراريتهم، والذي نخاله أمرا طبيعيا.
فماذا يمكن أن نقول عن منصب بسيط بالمقارنة مع سلف، منصب او مهمة رئيس جماعة، ألا يدعو هذا الاستغراب والاشمئزاز والرتابة بمجرد أن يتناهى إلى علمك تربع شخص على كرسي جماعة لأزيد من 20 سنة، وكأنه انتخب بصفة دائمة ولن يبارحها إلا بمبارحة الروح لكيانه… فما السر وراء هذا التمسك الغير طبيعي بهذا المنصب، أم أن حلاوة المال العام لا يمكن ان تضاهيها حلاوة أخرى؟!!!
وإما من أسندت إليهم مصالح البلاد والعباد في ربوع إقليم الدريوش، بقيادة العامل رشدي ؟ إلا يحق لشخص أخر من أهل العلم والمعرفة والخبرة والدراية لقيادة جماعة الديروش ؟
هذه الأسئلة وغيرها تطرح بدورها شكوكا حول العلاقة بين العامل محمد رشدي والرئيس البوكيلي وبين تلك الأطراف لتلميع مكانتها وصون مصالحها ومصالح أبنائها على حساب الساكنة التي تعيش على شظف العيش ويكدح ليل نهار دون تحسين أوضاعها المادية والاجتماعية..
وقد يرحل البوكيلي مكرها ويأتي خلفه من صلبه أو من أقاربه كما ألفناه مؤخرا في تسيير الشأن المحلي أيضا في الجماعة والبرلمان والجهة…
نعدكم ووعد الحر دين عليه، بالتفصيل في هذا الموضوع إلى حين استجلاء حقيقته، لأننا نريد قلب وصلب الحقيقة ولا نريد قلب الحقائق.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد