فيما الساكنة كانت تنتظر افتتاحها.. “مورو” يواصل عروضه السريالية في زيارة تفقدية للمدينة الرياضية بالحسيمة

هبة زووم – محمد أمين
ستظل الأمثال العربية لها رونقها الخاص وطابعها الفريد، واليوم نستحضر معكم مثلا مصريا يقول “اللى إختشو ماتو”، ويـُطلق على الذين لا يخجلون في أقوالهم وأفعالهم، إلى درجة يصح معه القول إن الأشخاص الذين كانوا يخجلون ويحترمون أنفسهم قد ماتوا ولم يبق منهم أحد.
سياق هذه المقدمة هو عودة عمر مورو رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لممارسة عروضه السريالية، صباح يوم الخميس 18 أبريل الجاري، بالقيام، بمعية والي الجهة يونس التازي، وعامل إقليم الحسيمة حسن زيتوني، وبحضور المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال، منير البويسفي، و مدير المركز الجهوي للاستثمار جلال بنحيون، ومدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، أديب أقلعي، بزيارة لمختلف المشاريع التي توجد في طور الإنجاز بإقليم الحسيمة، ويتعلق الأمر بمشروع بناء المسبح الأولمبي والقاعة المغطاة بالمدينة الرياضية بآيت قمرة بإقليم الحسيمة، وذلك للوقوف على تقدم الأشغال.
والجدير بالذكر أن هذه المشاريع تندرج ضمن “برنامج الحسيمة: منارة المتوسط”، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كرافعة للتنمية المجالية على صعيد إقليم الحسيمة، ولتحقيق دينامية تعزيز الجاذبية المجالية بإقليم الحسيمة، من أجل تأهيلها لتصير قطبا اقتصاديا ووجهة جذابة للاستثمارات، وللتنمية الاقتصادية والثقافية والرياضية.
ففي الوقت الذي كان المتابعون للشأن الرياضي بالإقليم ينتظرون من السيد الرئيس والوفد الكبير المرافق له بفتح القرية الرياضية بآيت قمرة أبوبها واستقبال الرياضيين، وذلك لانتهاء الأشغال بها، اختار الرئيس مورو سياسة البهرجة والضحك على الذقون وكأن كل هذا الوقت المهدور من الزمن التنموي لا يكفي؟
أكدت بعض المصادر المهتمة بشؤون كرة القدم، أن الملعب الكبير بمنطقة آيت قمرة، لن يحتضن مباريات الأندية المحلية، التي مازالت تجرى بملعب ميمون العرصي بمدينة الحسيمة، باعتبار الأقسام التي تلعب فيها، وخوفا من تعرض تجهيزاته للإتلاف، مضيفة أن هذه المعلمة لن تحتضن سوى المباريات الدولية والقارية، أوبعض النهائيات.. وهو ما يطرح السؤال العريض ما جدوى من بناء هذه المعلمة إن لم تكن ستحتضن الأندية الممارسة لكرة القدم بالإقليم؟
ساكنة الإقليم اليوم لا تريد أن تسمع أو ترى كل وفدا كبيرا يأتي لزيارة مشاريعها أو الوقوف على تقدم الأشغال بها بوفود كبيرة تكاد تغطي عين الشمس، فيما كانت تقارير تقنية كافية لتحقيق ذلك والحفاظ على المال العام، الذي أصبح السيد الرئيس لا يلقي له بالا… الساكنة تريد فقط في هذا الظرف أن تعرف متى سترى مشاريع منارة المتوسط النور ويتم فتحها أمام مواطني الإقليم، فالإجابة عن هذا اللغز الذي ليس بالعصي ظاهرة للعيان وعلامتها الوفود تلو الوفود التي تأتي لترى تقدم الأشغال؟
فهل ينتظر مورو ومن معه أن يطيح برنامج “الحسيمة: منارة المتوسط” بهم كان أطاح بعدد من المسؤولين الوزاريين، على إثر ما عرف إعلاميا بـ”الزلزال السياسي”، بعد رصد اختلالات شابت مرحلتي إعداد وتنفيذ هذا البرنامج، في ظل أن العديد من المواطنين قد فقدوا الثقة في مسؤولي الجهة والإقليم على حد سواء، حيث أصبحوا ينتظرون مبادرات ملكية من أجل افتتاح هذه المشاريع الكبرى في المنطقة؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد