هبة زووم – ليلى البصري
اتصلت ارملة مثقلة الكاهل، بمحطة إذاعية كانت تبث برنامجا على الهواء يشجع الناس على فعل الخير و ما لذلك من اجر و ثواب عند الله، تطلب المساعدة لإعالة اولادها الصغار بعد وفاة ابيهم…
صادف وقت اتصالها ان كان احد الملحدين يستمع لنفس البرنامج، فوسوس له الشيطان أن يسخر من تلك السيدة، و قرر الاتصال بالقناة.
و فعلا، تواصل الرجل الملحد مع مسؤولي القناة، و استطاع الحصول على عنوان السيدة الأرملة بذريعة أنه يريد مساعدتها عن طريق إرسال مبلغ شهري لها و لأولادها…
وبعد أن حصل علي عنوانها، أمر سكرتيرته الخاصة أن تقوم بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية الاساسية، و أعطاها مبلغا جيدا من المال، ثم أمرها بالذهاب بها إلي منزل السيدة.
ولكنه أمر السكرتيره أن تقول للمرأة حين تسألها عمن أرسل إليها المال و الطعام أن تجيب بأنه الشيطان!
وهكذا اتجهت السكرتيره إلي منزل المرأة، و أعطتها المال و الغذاء… كانت المرأة في قمة السعادة و الفرح و الامتنان لهذه المساعدة الكريمة التي تسلمتها، و بدأت بوضع كميات الطعام داخل منزلها الصغير، دون أن تسأل عن المرسل.
وقفت السكرتيرة قليلاً تفكر ثم اقتربت من السيدة قائلة: ألا تريدين أن تعرفي من الذي أرسل لك كل هذا؟ فردت المرأة الفقيرة في بساطة: أنا لا أهتم بذلك علي الإطلاق، لأنه عندما يقدر الله عز وجل أمراً، فإنه يسخر حتى الشياطين لفعله.