لا يفتؤون يسألون عن شهاداتي
قلت شهادة ميلادٍ ثم شهادة وفاتي
مَلؤُ فراغ ما بينهما سر غذاباتي
بطاعةٍ و ذكرٍ حكيمٍ تزهو خِتاماتي
أنا يا سائلي لست أرقى بشهاداتي
بل بأخلاقي أسمو و كذلك طاعاتي
كم من خُلُقٍ دميم على العبد آتي
إن لم يجَمّلْه… فما تنفعُ الشهاداتي
جمعت منها الكثير لسد حاجاتي
فلولا أخلاقي ما أطعمتني شهاداتي
لست أنكر أنْ بها زيّنت جداراتي
لا الجدار آواني ولا سقتني علاماتي
أوصاني والدي قبل ترك الحياتي
لا تكَبّر لا غرور و أوصاني بالصلاتي
و أن أراعيَ الله في كل تحركاتي
و أن لاأغتر بشهاداتي و لا مسمياتي
و ألا أصاحب إلا ذا دين و تُقاتي
و أَدَعْ مُسمّى غير خلوقٍ أطغته الأناتي
كم من أمّيٍ بخُلُقٍ و حكمة مشكا
تي وكم من عالم تاه بعلمه بين الطغاتي
عَلِمت الله شاهدي فلذت بالتقاتي
و بفضل كتابه تعلمت أن ارقى بذاتي
ألا يكفيك مني خُلُق السماواتي؟
أم أنكرت الأخلاق و فضلت الشهاداتي
أنا يا سائلي لا أعلو بشهاداتي
بل بأخلاقي أسمو و كذلك طاعاتي
كم من خُلقٍ دميم على العبد آتي
إن لم يجَمّلْه… فما تنفع الشهاداتي
ليلى البصري