هبة زووم ـ ليلى البصري
أرملة مات زوجها و ترك لها إبنك فائقة الجمال… رغب بها الكثيرون و تقدموا لخطبتها من أمها، لكنها كانت تُعجِزهم بالمهر… فقد حدَّدت مهرها بـ 500.000 دينار و لم تكن لتتنازل عن دينار واحد…
أغرِمَ شاب بتلك الفتاة و عمِلَ بكل ما يملك من جهد و قوة حتَّى جمَع 300 ألف دينار، و أخبرَ أباه برغبته في الزواج من تلك الفتاة، و أنه لا يملك سوى هذا المبلغ…
قال أبوه: لا بأس، هات المبلغ و لنذهب إلى تلك المرأة…
الابن: و لكنّها لن تقبل أن ينقص من المبلغ دينار واحد..
الأب: تعال معي وسوف ترى.. فقط ادع ربك…
ذهب الأب وإبنه إلى السيدة! فبادرها الوالد بالتحية ثم قال:
أتمنى ألّا تُقاطعيني و أن تنتظري حتّى أنهي كلامي…! إبني يريد أن يتزوج إبنتك… و هذه 100 آلاف دينار مهرها…!
الأم منفعلة: و لكن …!
ألاب: أرجوك: لا تقاطعيني حتّى أنهي كلامي… ثم أضاف و هذه 100 آلاف أخرى مهرٌ لكِ لتكوني زوجةً لي…!
حينها إبتسمت الأم إبتسامة عريضة و قالت:
على بركة الله… مُبارك لنا و لكم…!
و لما سألها الناس كيف قبلت التنازل عن المهر المُحدّد…؟ قالت: سعر الجملة يختلف عن سعر المفرد..!!!
و عند سؤال الإبن لأبيه عن 100 ألاف دينار المتبقية، رد عليه قائلا: هذه أرضيت بها أمك لانني تزوجت عليها الثانية!