جسم زوجتك من حقنا كلنا أن نراه

هبة زووم – ليلى البصري
جلس أحد الأشخاص بالقطار المتجه من القاهرة إلى أسوان، و كان في العقد السابع من العمر و يرتدي ملابسه الريفية.

جاء شاب و معه زوجتهزوجته وكان يبدو عليهما أنهما حديثا الزواج. جلسا على الكرسيين المواجهين للرجل السبعيني، و للأسف كانت الزوجة ترتدي بنطلونا (برمودة) قصير و بلوزة بحمالات تكشف عن ذراعيها و صدرها…

فوجئ الزوج بالرجل الريفي الطاعن في السن، و الذي كانت تبدو عليه علامات الوقار و الاحترام، يرتكز بكوعي ذراعيه على فخذه و اضعا ذقنه على قبضة يديه في مواجهة الزوجة التي كانت تقبع على الكرسي المواجه له و نظرة عينه مثبته نحوها تكاد تخترقها لقرب المسافه.

و بصوره مفاجـئة تضايقت الزوجه و ثار غضب زوجها  و قال للرجل: (( احترم نفسك أنت راجل كبير عيب اللي بتعمله ده و ياريت تقعد عدل و تزيح وجهك عن زوجتي))… فما كان من الرجل الريفي إﻻ أن قال للزوج الغاضب في لكنة صعيدية حادة: (( أنا مش هقولك احترم نفسك إنت و عيب عليك تخلي مراتك تلبس بالشكل ده إنت حر يا رب تخليها تمشي بدون ملابس ما دمت أنت قابل، لكن هقولك أنت ملبسها كده عشان نشوفها و نتفرج عليها… آدينا بنتفرج عليها يا سيدي، زعلان ليه بقى…)).

بص يابني :
((اللي مكشوف من جسم مرآتك من حقنا كلنا نشوفه، و اللي مستور من حقك أنت لوحدك تشوفه.
و إن كنت زعلان إني مقرب رأسي شويه أعمل إيه نظري ضعيف و كنت عايز أشوف كويس… ))
 
هنا لم ينطق الزوج… فقد ألجمت كلمات الرجل فمه.
و احمر وجه زوجته
خاصة بعدما تعالت أصوات الركاب اعجابا بالدرس الذي أعطاه الرجل الريفي للزوج الشاب.
و لم يملك الزوج إلا أن يقوم من مكانه و يأخذ زوجته و يغادرا عربة القطار.
 
العبرة من ذلك: في فصل الشتـاء، تختفي مظاهر التّـعـرّي خوفـاً من البرد و خطورته!!! فلماذا لا تختفي أبـداً خوفـاً من غضب الله و عقوبته؟؟!!

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد