هبة زووم ـ ليلى البصري
الزوجة الخامسة للنبي ﷺ: أم المياكين، السيدة زينب بنت خزيمة الهلالية…
تزوجت مرتين رضي الله عنها قبل النبي ﷺ، تزوجت من الطفيل بن الحارث فطلقها ثم تزوجها أخاه عبيدة بن الحارث وأصيب في أول معركة بدر وأستشهد رضي الله عنه.
تزوجها الرسول ﷺ في شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة، و الحكمة من وراء هذا الزواج هي التزوج من زوجات الشهداء و رعايتهن…
صنع لها النبي ﷺ وليمة عرس، وذبح بعيراً، وبنى لها حجرة بجوار حجرات نسائه. كانت رضي الله عنها طيبة جليلة عظيمة القدر جوادة كريمة تهتم بالمساكين والأرامل والأيتام وتتصدق عليهم حتى لقبت رضي الله عنها بأم المساكين. عاشت مع الرسول ﷺ حياة هادئة سعيدة مشتغلة بالعبادة والطاعة لأنها، رضي الله عنها، لم ترزق بالذرية… وكانت تنأى بنفسها عن أي تصرف يغضب رسول الله ﷺ.
لم تمض على زواجها من الحبيب سوى ثمانية أشهر، مرت كأنها طيف خيال ورحلت رضي الله عنها في السنة الرابعة للهجرة، لتلحق بالرفيق الأعلى، و صلى عليها ﷺ ولسانه الطاهر يدعو لها بهذا الدعاء:
“اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت رزقتها وأنت هديتها وأنت قبضت روحها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها جئنا شفعاء لها فاغفر لها ذنبها اللهم اغفر لها وارحمها واعف عنها وعافها واكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وابدلها دارًا خيراً من دارها وأهلاً خيراً من أهها وقها فتنة القبر وعذاب النار”. و كانت أول من ظفرت رضي الله عنها بهذا الدعاء.
وهي أول من دفن بالبقيع من زوجاته رضي الله عنهن ،وعمرها ثلاثون عاما ولم يكن لها أوﻻد رضي الله عنها .