ليلى البصري
كثرت هذه النماذج… وضاع الأمن والأمان، ويبقى السؤال المطروح: من أين يأتون بهذه الأسلحة الخطيرة وكيف يتم إدخالها إلى بلادنا؟
ولماذا يجبروننا على دفع ضرائب تكسر الظهر اذا كانوا لا يستطيعون حتى حمايتنا من هذه الظواهر التي تشكل خطورة على حياة وأمن المواطن؟
أم أن ضرائبنا قد خصصت لتصرف على تعليم ابنائهم خارج الوطن بعد أن دمروا التعليم في بلادنا؟
أم أن ضرائبنا قد خصصت لتنفق على علاجاتهم خارج الوطن بعد أن ذبحوا الصحة من الوريد إلى الوريد ووقعوا على شهادة وفاتها وأقاموا لها عزاءً يليق بضخامة ضرائبنا ودناءتهم… واجبروا الشعب على حضور العزاء وإقامة الحداد ودفع فاتورة كل هذا من ضرائبه ودمه؟
أم أن ضرائبنا قد خصصت لتشييد فللهم الفارهة بعدما حقنونا بمخدر “السكن الاقتصادي” الذي اتضح انه مجرد “قشيوشة من قشيوشات عايشورة”؟
أم أن ضرائبنا قد خصصت لشراء أحدث وافخم السيارات، ببنزينها، لهم ولأبنائهم وزوجاتهم وخليلاتهم بينما يتمرمط المداويخ، دافعي الضرائب في نقل عمومي أغلبه لا يصلح حتى لنقل البهائم مع انعدام اقل شروط الأمن والأمان؟
أم أننا ندفع ضرائب “بالهبل” ليأكلوا ونجوع
ليعملوا ونتعطل…
ليعيشوا ونموت…
إلى هؤلاء الذين سلطهم الله علينا بذنوبنا:
لم نكن نعرف لهذه النماذج من وجود حتى اتيتم…
لم تنتشر الجريمة والفقر والجوع والمرض والبطالة وقلة القيمة… وكل ما لا يتمناه بشر بهذه الفظاعة إلا في عهدكم…
أصبحنا نأكل بعضا كالسمك بعد أن تغذا سمك البحر وشبع وربرب على لحوم بعضنا ونحن نحاول الهروب من جحيمكم الذي ندفع ثمن حطبه من أموالنا وعرقنا الذي لا تعلمون عنه شيئا ولا عن مرارته…
أقسمت عليكم بالذي خلق العدالة، والذي ضحكتم على شعب باكمله باسمه وتحت مسمى العدالة، أن تدعوا ماتبقى من هذا الشعب، الذي اصبح في الهم متساويا، مع إخوانه الفلسطينين ممن شردهم بنو صهيون و أصبحوا بلا وطن ارحلوا بسلام ودعوا هذا الشعب المكلوم، المدوخ من أفعالكم، يلعق جراحه، فهي في حاجة لملايين السنوات الضوئية لتندمل.