بركات أخنوش تدفع المواطنين للاقبال على محلات الجزارة لاقتناء اللحوم بعد ارتفاع أثمنة الأضاحي بشكل جنوني
هبة زووم – حسن لعشير
تشهد كل مدن الغرب عموما ومدينة تطوان على وجه الخصوص يومي السبت والأحد 15 – 16 يونيو الجاري إقبالاً كبيراً على محلات الجزارة من قبل المستهلكين لاقتناء اللحوم الحمراء لتحضير أطباق عيد الأضحى، وذلك بعد عجز شريحة عريضة من المواطنين البسطاء عن شراء الأضاحي هذا العام.
ولوحظ خلال اليومين الأخيرين وجود طوابير من الناس يتوافدون على محلات الجزارة بنفس متحسرة في مشهد لافت، مما يؤشر على عدم قدرة هؤلاء على اقتناء الأضحية بسبب ارتفاع أثمنتها التي تفوق 4500 درهم، بعدما كانت أثمنة الأضحية تتراوح ما بين 800 درهم و2000 درهم وهو تحول ملحوظ في نمط الاستهلاك خلال هذا العيد.
من بين النتائج المترتبة عن هذه الأسعار المرتفعة إلى تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام، حيث وجدت العديد من الأسر نفسها غير قادرة على تحمل نفقات شراء الأضحية، مما دفعها للبحث عن بدائل لتلبية احتياجاتها الغذائية خلال العيد.
وهنا تأتي الطامة الكبرى، حيث تفاقمت معاناة المواطنين مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، بسبب ندرة العرض في السوق، والنقص في الكميات المتوفرة من اللحوم الحمراء مما أدى إلى زيادة الطلب عليها بشكل كبير، مما تسبب في ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وصلت إلى 200 درهم للكيلوغرام، بينما الأمعاء الداخلية ( الكبدة — الدوارة ) وصل سعرها إلى 600 درهم بعد أن كان سعرها ما بين 150 و200 درهم.
وفي اتصال مباشر أجرته جريدة “هبة زووم” بأحد الجزارة بالمناسبة لاستفساره حول هذا الارتفاع المهول في اللحوم الحمراء، أكد أن هذا الارتفاع في الأسعار يعود بشكل رئيسي إلى قانون العرض والطلب، حيث لم يتمكنوا من تلبية الطلب المتزايد بالقدر المطلوب.
وأمام هذه الكارثة غير المسبوقة في بلد يعتبر فلاحي بامتياز وحكومة تتغنى بنجاح سياسة المغرب الأخضر، الذي يبدو أن تحول إلى أصفر فاقع لونه، عبر المستهلكون عن استيائهم من هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، معربين عن فقدانهم الثقة في السلطات المحلية لعدم تدخلها قصد ضبط السوق وضمان توفير اللحوم بأسعار معقولة وبشكل عاد، كما اعربوا عن وجود زمن السيبة كأن الدولة تعيش حروبا طاحنة وجفاف قاتل.
كل هذا يحدث، وحكومة أخنوش مختفية عن الأنظار ونجمها اللامع والمتحدث باسمها مصطفى بايتاس مختف عن الأنظار، لا تحرك ساكنا أمام ما يحدث ولم تخرج ولو بتوضيح بسيط لما أصبح يحدث، خصوصا وأن رئيسها قد شنف أسماع المواطنين بأن المعروض من الأغنام أكبر من الطلب وهو ما يكذبه واقع الحال، لتخرج مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية مطالبة بفتح تحقيق في برنامج المغرب الأخضر الذي سهر عليها رئيس الحكومة عزيز أخنوش عندما كان وزيرا للفلاحة لأكثر من 14 سنة مع ترتيب الجزاءات الضرورية، لأن ما يحدث فضيحة بكل المقاييس.