هبة زووم – حسن لعشير
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن تطوان، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الثلاثاء 11 مارس الجاري، من توجيه ضربة قوية لشبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، عبر حجز 17 ألفًا و505 أقراص طبية مخدرة من نوع “ريفوتريل”، وتوقيف أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذا النشاط الإجرامي.
وجاءت هذه العملية الأمنية الناجحة عقب تحريات مكثفة واستغلال دقيق للمعلومات الاستخباراتية، حيث تم توقيف المشتبه فيهم في حالة تلبس أثناء محاولتهم ترويج الأقراص المخدرة.
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة داخل سيارة نفعية كانوا يستعملونها عن العثور على الكمية المحجوزة من الأقراص الطبية المخدرة، والتي تُعد من أكثر العقاقير انتشارًا في أوساط المدمنين بسبب تأثيرها القوي على الجهاز العصبي.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن جميع الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، وتحديد هوية باقي المتورطين المحتملين في هذا النشاط المحظور.
كما تسعى المصالح الأمنية إلى تفكيك باقي خيوط هذه الشبكة، التي يُرجح أنها تنشط على نطاق واسع في تهريب وترويج المؤثرات العقلية داخل المدن المغربية.
وتندرج هذه العملية الأمنية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية، ممثلة في المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وتعكس هذه الجهود التزام السلطات المغربية بتشديد الخناق على الشبكات الإجرامية التي تهدد الأمن الصحي والاجتماعي، عبر ترويج مواد مخدرة تُستغل بطرق غير مشروعة، وتؤدي إلى تفشي الظواهر الإجرامية والانحراف في المجتمع.
وتُعد هذه العملية واحدة من بين العديد من التدخلات الأمنية التي تستهدف تجفيف منابع المخدرات والمؤثرات العقلية في مختلف المدن المغربية، وذلك في سياق استراتيجية أمنية متكاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار ومكافحة جميع أشكال الجريمة المنظمة.
تعليقات الزوار