فضيحة تذاكر مباراة المغرب والنيجر تكشف فشل الجامعة والسماسرة يغزون السوق

هبة زووم – الرباط
أثارت طريقة بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام النيجر، المقررة مساء الجمعة 5 شتنبر 2025 بمركب مولاي عبد الله بالرباط، جدلاً واسعاً وانتقادات حادة لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بسبب ما وصفه متتبعون بـ”الفوضى في تدبير عملية التوزيع الرقمي للتذاكر”.
فور طرح التذاكر على الموقع الإلكتروني الرسمي، فوجئ المواطنون بسرعة استنفادها بطريقة غريبة، ما أعطى الفرصة للسماسرة والمتلاعبين بالأسعار لاستغلال الثغرة وبيع التذاكر بأسعار مضاعفة، أحياناً تصل إلى 2000 درهم للتذكرة الواحدة، كما حدث مع مواطن من سلا الذي نصب على ضحاياه عبر حساب وهمي على “فايسبوك”.
وحسب شهادات الضحايا، فقد تم سحب التذاكر التي تم اقتناؤها بعد أيام قليلة من شرائها، ما أثار سخطاً واسعاً واستياءً من الجمهور المغربي الذي وجد نفسه أمام عملية نصب متقنة، وكشف هشاشة إدارة العملية من طرف الجامعة.
ورغم إعلان الجامعة عن اعتماد منصة رقمية لتوزيع التذاكر بشكل عادل، إلا أن الحوادث المتكررة بينت أن آليات الرقابة والتوزيع لم تكن فعّالة بما يكفي لمنع السماسرة من السيطرة على السوق، وهو ما يضع إدارة لقجع في موقف حرج أمام الرأي العام والمشجعين، خاصة مع اقتراب مباريات مهمة على المستويين القاري والدولي، بينها كأس الأمم الإفريقية 2025 واستعدادات المغرب لكأس العالم 2030.
وأجمع متتبعون على أن ما حدث يعكس فشلاً في التدبير الرقمي والاستراتيجي، ويدعو إلى تدخل عاجل من السلطات لضبط عملية بيع التذاكر، ومحاسبة المتورطين، وضمان حقوق الجمهور في متابعة منتخبهم دون ابتزاز أو خداع.