هبة زووم – محمد خطاري
تتصاعد أزمة غير معلنة بين نادي الوداد الرياضي وعبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وسط تساؤلات أثيرت حول توقيت إرسال اللوائح الخاصة بالفرق المشاركة في المنافسات القارية.
جاء ذلك على خلفية استفسار محمد طلال، الناطق الرسمي لنادي الوداد، الذي تساءل عن سبب إرسال لائحة الفرق المشاركة بتاريخ 30 يونيو، بينما تم إرسال اسم الوداد فقط في 4 يوليوز، مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول خلفيات هذا التفاوت.
هذه التساؤلات تأتي في وقت أكدت فيه تصريحات عبد السلام بلقشور، خلال ظهور تلفزيوني حديث، أن نادي الوداد الرياضي يقترب من رفع المنع المفروض عليه خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية.
بلقشور أوضح أن العصبة تنتظر التوصل بلائحة الأسماء التي قام النادي بتسوية نزاعاتها المالية، وهو ما سيمهد الطريق نحو رفع العقوبة التي كانت قد فرضت على الفريق بسبب مشكلات مالية سابقة
التوتر الحاصل يبدو أنه يعكس صراعًا بين إدارة الوداد والعصبة حول الشفافية وسرعة الإجراءات المتعلقة باللوائح.
ففي ظل مشاركة الفريق في المنافسات القارية، يصبح الالتزام بالمواعيد والإجراءات التنظيمية أمرًا بالغ الأهمية، خاصة مع وجود فرق أخرى تنافس على الساحة ذاتها.
تصريحات بلقشور بخصوص قرب رفع المنع على الوداد جاءت لتخفيف حدة الاحتقان، لكنها لم تقدم إجابات كافية على التساؤلات التي أثارها طلال.. هل التأخير في إرسال اسم الوداد يعود إلى أسباب تنظيمية بحتة أم أن هناك اعتبارات أخرى لم يتم الكشف عنها؟
مع دخول فترة الانتقالات الشتوية وتزايد أهمية تعزيز الفرق بلاعبين جدد، تصبح هذه الأزمة أكثر تعقيدًا، جماهير الوداد تنتظر بفارغ الصبر رؤية فريقها يتحرك بحرية في سوق الانتقالات، خاصة مع المنافسات القارية التي تتطلب تعزيزات قوية على مستوى التشكيلة.
ليبقى السؤال الكبير معلقًا: هل ستتمكن العصبة والوداد من تجاوز هذه الأزمة بحلول عملية وسريعة، أم أن التوتر سيستمر ليؤثر على مسار الفريق في المرحلة المقبلة؟
تعليقات الزوار