هبة زووم – جمال البقالي
عقدت اللجنة المختلطة بمجلس جماعة طنجة، يوم الخميس، اجتماعًا بمقر الجماعة للحسم في مجموعة من النقاط المؤجلة من الجلسة الأولى لدورة فبراير.
وكان أبرز هذه النقاط مقترح نادي اتحاد طنجة لكرة القدم لاستغلال ملعب التداريب الزياتن 2، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من قبل أغلبية أعضاء اللجنة.
ويأتي هذا القرار بعد مراسلة توصل بها رئيس مجلس جماعة طنجة من رئيس العصبة الجهوية لكرة القدم، التمس فيها تفويت عملية تدبير الملعب للعصبة، لتمكينها من برمجة مباريات أندية الهواة والحصص التدريبية.
وقد أشار بعض الأعضاء إلى أن المدينة تتوفر على ثمانية ملاعب مؤهلة لاحتضان مباريات فرق الهواة، من بينها ملعب ابن خلدون التابع للجماعة.
لكن الاجتماع شهد مفاجأة غير متوقعة، حيث تفاجأ الحاضرون بوجود رئيس العصبة الجهوية لكرة القدم، دون علم رئيس الجماعة أو أعضاء اللجنة، ما اعتُبر خرقًا واضحًا للمادة 29 من النظام الداخلي للمجلس.
هذا الأمر أثار احتجاج بعض الأعضاء المدافعين عن حق اتحاد طنجة في استغلال الملعب، مطالبين بمغادرة رئيس العصبة للاجتماع.
وبعد جدل واسع، التمس الأخير تقديم مداخلة قبل مغادرته، وهو ما تم الاستجابة له، ما يطرح تساؤلات حول قانونية الاجتماع وضرورة تدخل السلطة الوصية للتحقيق في مجرياته.
اتحاد طنجة يرد بقوة
لم يتأخر رد اتحاد طنجة، حيث نشر الناطق الرسمي للنادي، عصام الطالبي، تدوينة قوية عبر حسابه قال فيها: “لا تختبروا صبري، ولا تستهينوا بصمتي، ولا تراهنوا على هدوئي، ولا تجربوا استفزازي، فأنا لا أكرر تحذيراتي، بل أسحق إن لزم الأمر”.
من جهته، كتب الكاتب العام لاتحاد طنجة تدوينة أكد فيها أن بعض الجهات السياسية بالمدينة تحمل “حقدًا دفينًا” تجاه الفريق، بعدما فشلت في السيطرة عليه خلال الجمع العام الأخير، متهمًا هذه الأطراف بالتحالف مع بعض المستفيدين من “ريع الملاعب”.
كما دعا مستشاري المجلس الجماعي إلى إثبات التزامهم تجاه المدينة وجماهيرها من خلال التصويت لصالح الاتفاقية في الجلسة المقبلة يوم الاثنين.
سياسة تدمر الرياضة بطنجة؟
وفي سياق الجدل القائم، كتب الصحفي الرياضي رشيد الحفيظي: “في انتظار الحسم في الشوط الثاني يوم الاثنين المقبل في دورة فبراير للمجلس الجماعي لطنجة، لابد من الاعتراف بأن السياسة تدمر الرياضة بطنجة”.
كما تساءلت فعاليات رياضية بالمدينة عن سبب اختيار ملعب الزياتن 2 تحديدًا لبرمجة مباريات فرق الهواة، رغم توفر ملعب ابن خلدون وغيره من الملاعب المؤهلة.
وذهبت بعض المصادر إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن صراع محتدم لإفشال المكتب المسير الحالي لاتحاد طنجة، في إطار معركة استباقية لرسم خارطة العصبة الجهوية قبل الانتخابات المقبلة، وإرضاء لسياسيين نافذين يسعون لإفشال التجربة الجديدة للنادي.
ويبقى يوم الاثنين المقبل حاسمًا في هذا الصراع، حيث من المرتقب أن تشهد دورة فبراير اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المستشارين الجماعيين بالدفاع عن مصالح الفريق الأول للمدينة، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.
تعليقات الزوار