الدارالبيضاء: المستشار البامي مفتاح لشفيق بنكيران “اللِّي في راس الجمل فراس الجمالة”

هبة زووم – إلياس الراشدي
في خروج ناري يعكس تصاعد التوتر داخل مجلس جماعة الدار البيضاء ومقاطعة عين الشق على وجه الخصوص، وجه المستشار الجماعي أحمد مفتاح انتقادات حادة لرئيس مقاطعة عين الشق ونائب عمدة الببيضاء شفيق بنكيران لما اعتبره “محاولات تسييس مشروع القطب الاجتماعي والثقافي والرياضي بأرض الخيرية بعين الشق”، داعيًا إلى احترام قرارات المجلس والابتعاد عن المزايدات السياسية.
وأكد مفتاح المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة، في تدوينة غاضبة، أن المجلس الجماعي ومقاطعة عين الشق قاما بكل الإجراءات القانونية المتعلقة بهذا المشروع، انطلاقًا من المصادقة على اقتناء العقار خلال دورة ماي 2023، ثم تخصيص مبلغ مليون درهم لإعداد الدراسات في دورة أكتوبر من نفس السنة، وصولًا إلى مناقشة اتفاقية المشروع خلال دورة ماي 2024.
المشروع كما صوّت عليه المجلس.. لا كما يُراد له أن يكون
وأوضح المستشار أن كل نقطة يتم إدراجها بجدول أعمال دورات المجلس تخضع للدراسة والتصويت وفق مقرر رسمي، ولا يُسمح بأي تعديل أو تحوير في مضمونها أو أطرافها إلا بمقرر جديد، معتبرًا أن أي تلاعب أو انحراف عن الصيغة المصادق عليها يُعد تزويرًا يخضع للمساءلة القانونية.
اتهامات بالتسييس واستغلال المشروع انتخابيًا
وهاجم مفتاح من وصفهم بـ”السياسيين الباحثين عن مصالحهم الانتخابوية”، قائلاً إنهم يستغلون المشروع كورقة ضغط على المؤسسات، ويعملون على تأليب الرأي العام بنشر المغالطات واتهام جهات رسمية بعرقلة المشروع، في حين أن الواقع يؤكد احترام المسار القانوني والمؤسساتي لتنفيذه.
وهدد المستشار بأن الجهة التي ستكشف الحقيقة، إن استمر هذا العبث، ليست وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، بل مؤسسة رسمية مختصة في التحقيق والبحث “مقرها بشارع إبراهيم الروداني”، في إشارة إلى المفتشية العامة للإدارة الترابية.
رسالة إلى من يهمهم الأمر
في ختام رسالته، وجه مفتاح تحية لكل الغيورين على مصلحة المدينة وساكنتها، مضيفًا بنبرة ساخرة: “اللِّي في راس الجمل، فراس الجمالة”، في إشارة إلى أن مآرب من يسعون للتشويش على المشروع باتت مكشوفة للجميع.
وشدد على ضرورة احترام المؤسسات والالتزام بالضوابط القانونية دون تحويل قضايا تنموية إلى معارك سياسية لا تخدم سوى فئة محددة، على حساب الساكنة ومصلحة المدينة.
اليوم يمكن القول، على أن التدوينة النارية للمستشار أحمد مفتاح تكشف بشكل رسمي خروج الحرب غير المعلنة بين حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار بكل النفوذ الترابي للدار البيضاء عموما ومقاطعة عين الشق على وجه الخصوص إلى العلن، حيث اعتبرت التدوينة إعلان حرب على رئيس المقاطعة شفيق بنكيران الذي يتهمه خصومه باستعمال مقدرات الجماعة المالية واللوجستيكية في حملات انتخابية سابقة لأوانها، وهو ما ينذر ببلوكاج غير مسبوق سواء بمجلس المدينة أو بمقاطعة عين الشق.