هبة زووم – عبد العالي حسون
لم يكن أحد من أنصار رجاء بني ملال يتوقع أن يتحول ديربي جهة بني ملال خنيفرة إلى كابوس في آخر لحظات الحلم. ففي الجولة الثلاثين والأخيرة من البطولة الاحترافية “إنوي” للقسم الثاني، انهزم الفريق الملالي أمام جاره سريع وادي زم بنتيجة 2-1، ليتبدد حلم الصعود المباشر إلى قسم الأضواء، ويُرحّل إلى مواجهة سد محفوفة بالمخاطر.
وعلى الرغم من أن السريع نزل رسميًا إلى قسم الهواة قبل هذه الجولة، إلا أنه دخل المباراة بشراسة وقلب تأخره بهدف إلى انتصار ثمين على حساب طموحات الرجاء، في لقاء احتضنه ملعب الشهداء مساء الأحد 18 ماي الجاري.
فوز معنوي لوداد زم، لكنه كان بطعم المرارة بالنسبة للفريق الجار الذي كان يحتاج لنقاط المباراة ليظفر بالبطاقة الثانية المؤهلة إلى القسم الأول.
هذه البطاقة الثمينة ذهبت لصالح اتحاد يعقوب المنصور، الفريق الصاعد من الهواة، والذي حقق مفاجأة الموسم بانتزاع المركز الثاني عقب تعادله السلبي أمام الكوكب المراكشي، بملعب سيدي يوسف بن علي، ليصعد لأول مرة في تاريخه إلى الدوري الاحترافي الأول، مرفوقًا بالزعيم المراكشي الذي حسم الصعود منذ الجولة الماضية.
أما رجاء بني ملال، فسيدخل منعطفًا خطيرًا حين يواجه حسنية أكادير، صاحب المركز 13 في القسم الأول، في مباراة سد مصيرية يوم 24 ماي الجاري.
مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، ستحسم مصير فريقين؛ أحدهما سيصعد أو يبقى في قسم النخبة، والآخر سينحدر أو يظل في القسم الثاني.
وفي المباراة الثانية للسد، سيلتقي أولمبيك الدشيرة بالنادي السالمي، ضمن صراع البقاء والصعود الذي يرفع من حرارة نهاية الموسم الكروي.
هكذا، يتحول موسم رجاء بني ملال من حلم يقظة إلى اختبار الأعصاب. فهل ينجح الفريق في استعادة توازنه وتحقيق الحلم المؤجل، أم أن حسنية أكادير ستكون لها كلمة الفصل؟
تعليقات الزوار