توقيف الدراسة بالكليات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي لأربعة أيام لهذا السبب؟

هبة زووم – حسن لعشير
كشفت مصادر موثوقة من الحرم الجامعي لجريدة “هبة زووم” أن رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أصدرت قرارا بوقف الدراسة بالمؤسسات التابعة لها لمدة أربعة أيام، على خلفية قطع الطريق أمام فصيل طلابي يمثل جماعة العدل والاحسان، الذي برمج تنظيم نشاط له تحت عنوان: “ملتقى القدس” بذريعة أن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها، حسب البلاغ الصادر عن الجامعة، وقد شمل القرار عدد من المؤسسات التابعة لها بكل من تطوان ومارتيل، حيث أثار هذا الإجراء ردود فعل رافضة له، والتي وصفته بأنه “غير قانوني”.
ومن بين ردود الفعل الرافضة لهذا القرار، ما عبرت عنه هيئة نقابية تمثل أساتذة التعليم العالي، الذين اعتبروا الخطوة بأنها “انتكاسة حقيقية على مستوى تدبير إدارة الجامعة”.
كما اعتبر البلاغ الصادر عن النقابة الوطنية للتعليم العالي، أن هذا القرار “لا يرتكز على أساس قانوني، بل أنه مخالف لكل الضوابط والأعراف الجامعية.”، كما عبرت النقابة في بلاغها عن إدانتها لـ”انفراد رئاسة الجامعة باتخاذ القرار دون الرجوع إلى مجلس الجامعة أو إجراء استشارة مع مجالس المؤسسات المعنية”.
هذا، وقد حملت النقابة المعنية رئاسة الجامعة المسؤولية الكاملة عن أيّ اخلال أو عرقلة للدراسة خلال ما تبقى من السنة الجامعية.
وفي سياق متصل، أصدر طلبة الفصيل الطلابي المعني بيانا له معبرا بالقول أن هذا المنع ما هو سوى “تجل لمدى ارتهان الجامعة لسياسة التطبيع مع أسرائيل التي ترفضها جميع مكوناتها”، مؤكدا على أن جامعة عبد المالك السعدي انخرطت في مشروع التطبيع الأكاديمي حيث وقعت على اتفاقية تعاون مع جامعة حيفا، حيث اعتبره الفصيل أمرا خطيرا على المجتمع المغربي،
واعتبر البيان أن القرار يعد في مضمونه استهتار خطير بحرمة الجامعة، وتحقيرا لاستقلالية قرارها وللقوانين المنظمة لها، ولمجالسها المنتخبة، مشددا على أنه “تجسيدا نموذجيا لمقتضيات حملة التطبيع المسعورة مع الصهاينة للجهات الرسمية ضدا على إجماع الشعب المغربي الرافض للتطبيع المشؤوم”، وأن طلبة الجماعة بكل فصائلها قد أعلنوا رفضهم المطلق واللامشروط لسياسة التطبيع الذي تنخرط فيها الجامعة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد