هبة زووم – الدار البيضاء
تتصدر قضية اغتصاب محامية فرنسية على يد مجموعة من الشباب المرتبطين بأسَر رجال أعمال نافذين المشهد الإخباري المغربي.
هذه القضية، التي تتضمن اتهامات بتخدير الضحية قبل الاعتداء عليها، أثارت جدلاً واسعاً وتساؤلات حول دور النفوذ في التأثير على سير العدالة.
تدور أحداث القضية حول حفل أقيم في فيلا فاخرة بمدينة الدار البيضاء، حيث زعمت المحامية الفرنسية تعرضها للاغتصاب الجماعي بعد أن تم تخديرها، وقد قدمت شكوى رسمية ضد المتهمين، الذين ينتمون إلى أسر ذات نفوذ مالي واقتصادي.
هذا، وقد تم استجواب المدعية الفرنسية أمام قاضي التحقيق، حيث أكدت روايتها حول تعرضها للاغتصاب بعد تخديرها بمادة “GHB” خلال حفل أقيم في فيلا فاخرة بالدار البيضاء، مشيرة إلى أنها استيقظت لتجد نفسها في مكان غير مألوف وقد تعرضت للاعتداء.
ورغم محاولات التوصل إلى تسوية مالية من قبل عائلات المتهمين، إلا أن المحامية الفرنسية أصرت على متابعة القضية قضائياً، رافضة أي شكل من أشكال المساومة، هذا الموقف الحازم جاء على الرغم من الضغوط التي تعرضت لها، ومنها انسحاب خطيبها المغربي من متابعة القضية.
من جهة أخرى، يسعى دفاع المتهمين إلى الطعن في رواية الضحية، مستندين إلى وجود آثار مادة الكوكايين في جسمها، ومدعين وجود علاقة رضائية بين الطرفين.
تعتبر هذه القضية واحدة من أبرز القضايا التي هزت المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة، ليس فقط بسبب طبيعتها الجنائية، بل أيضاً بسبب ارتباطها بأسماء شخصيات بارزة في عالم المال والأعمال.
ويترقب الرأي العام المغربي تطورات هذه القضية بقلق، متسائلاً عن مصير العدالة في هذه القضية، وهل ستتمكن القضاء من كشف الحقيقة ومعاقبة الجناة؟ كما يخشى البعض من أن تؤدي هذه القضية إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية، وتقويض الثقة في المؤسسات.

تعليقات الزوار