هبة زووم – محمد خطاري
من المستفيد من استمرار مديونة قرية مهمشة؟ أهي السلطة المحلية تعوق النمو؟ أم هي لوبيات محلية تحاربه لمصلحتها في التخلف الضامن للتبعية والولاء الأعمى؟ أم المشكل بنيوي هيكلي تتحمل طبيعة البشر بالمنطقة مسؤوليته؟
قد تكون كل هذه الجهات مسؤولة، كل بنصيب.. المفسد والمتكاسل موجودان، ويدل على وجودهما حال المدينة – القرية، نقول هذا الكلام بهذا الوصف، لكون المنطقة مؤهلة بإمكانياتها الذاتية، لترقى إلى مصاف مدينة تنمو بسرعة لموقعها واعتمادات اقتصادها الرائعة، بالقرب من العاصمة الاقتصادية…
من هنا الإعاقة، لا وجود لفرص التشجيع والتطوير، ولا وجود لفرص تشغيل الشباب، ولا وجود لمبادرات تحسين فضاء استقراره وعيشه بهذه الرقعة من الأرض.
فإذا كان المفسدون في هذه الأرض موجودون، ومن أنيطت بـهم مهمة الإشتغال على صالح المنطقة متكاسلون، فإن لم تكن السلطة المحليـة والجماعة المحلية وباقي مصالح الإدارات الأخرى، ومنتخبوا المنطقة من هذا الصنف أو ذاك، فماذا عسـاها تكون، لاهي بالمفسدة ولا هي بالمتكاسلة، فهل هي متفرجة؟
الإنارة مبعثرة، والأزبال منتشرة، والحمير أكثر من البشر، والحدائق مزابل، و لا حديقة مؤهلة للترويح عن النفس يقصدها كل مساء النساء وأطفالهن للعب والاستجمام.. وأية مصيبة هذه، وكم ستكلف حديقة مؤهلة للعب ومرح أطفال المستقبل، والتنفيس عن النساء من ضيق المطابخ بالبيوت.
مديونة اليوم أصبحت نموذجا للامبالاة والإهمال والتهميش والتخلف.. هذه الحكرة، تستحق من الإعلام أولوية الاهتمام، كونها تعد لسان الشعب، حيث سنقولم بتعرية الهشاشـة بهذا المركز عبر حلقات لاحقة.

تعليقات الزوار