خريبكة: العامل الشنوري يستغل بيوتا من زجاج لفرض خريطة طريقه

هبة زووم – محمد خطاري
تتوفر مافيا العقار بخريبكة على خريطة فيها كل المعايير والمقاييس وأركان الجريمة، والغريب في الأمر، أنها تمارس نشاطها بكل أريحية والسلطات المركزية في سبات عميق…
وفي هذا السياق، تعد “هبة زووم” قراءها الأعزاء على أنها ستكشف لاحقا عن سر تورط عدد من المنتخبين والمسؤولين الإقليميين والمقاولين والمستثمرين ومواليهم من الحاكمين النافدين الذين توحدت مصالحهم وتوحد عدوهم وتوحد هدفهم، كلهم عبدوا المال، وقالوا: هذا ربي الأكبر، وأطاحوا بالقيم، فلم يعد للحياء ولا للكرامة ولا للشهامة ولا للرجولة ولا لهذا حلال وهذا حرام بمنظور الإسلام يذكر.. ولنا عودة إلى الموضوع لاحقا من أجل سرد تفاصيل ما سلف ذكره..
المطلوب اليوم تحمل كافة الفرقاء لمسؤولياتهم، وأداء وظائفهم بكفاءة ونكران ذات، أما زمن التراشق بتحميل المسؤولية ولى، و القانون التنظيمي للجماعات الترابية الذي على أساسه تم انتخاب المجلس الحالي رسم بشكل محكم مجالات تدخل مختلف الفاعلين.
وأوضح بما لا يدع مجالا للشك بأن أمر التنمية والحكامة الجيدة هي مسؤولية المجلس المنتخب، وبأن سلطة الوصاية والتي يمثلها العامل، ينحصر مجال تدخلها في التنسيق بين مختلف المصالح الخارجية وتتبع عمل المجالس المنتخبة دون تدخل مباشر، ومن يسمح بالحجر على اختصاصاته يعتبر ذليلا ومسلوب الإرادة ربما لسببين لا ثالث لهما، إما ضعيف الشخصية والمنصب أكبر منه أو أن منزله من زجاج و”في كرشه العجينة”، ولا يقدر على ممارسة اختصاصاته خوفا من كشف عجينة بطنه، وفي كلتا الحالتين يضطر العامل أمام هذا الفراغ للتدخل لسد الهوة وتقويم الاعوجاجات.