هبة زووم – ياسير الغرابي
لقيت سيدة في عقدها الثاني مصرعها في الحال عبر صعقة كهربائية من آلة غسيل نصف أتوماتيكية بدوار القسيمات قيادة جنان أبيه دائرة حمر بإقليم اليوسفية، وخلفت ورائها طفلين وزوج وأقارب لم يستوعبوا لحدود كتابة هذه الأسطر المصاب الجل الذي خيم بضلاله مساء أمس على سائر المنطقة.
و علاقة بالموضوع كانت الضحية تهم بغسل ملابس أطفالها كعادتها حتى وقعت بين براتن هذا القاتل الصامت المتسلسل المعلوم.
وحسب مصادرنا المطلعة فإن يد هذه الأم الشابة المزدادة سنة 1999 إسودت من قوة الصعقة، ليبقى السؤال المطروح من الجاني هل الكهرباء أم آلة الغسيل؟
وفور وقوع الحادث حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية و عناصر المركز القضائي لدرك الملكي التابعة لسرية اليوسفية و السلطة المحلية حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لالة حسناء و تحرير محضر للواقعة.
وتجدر الإشارة ان خلل إداريا يعتبر خطأ فادحا وقع في برتوكول نقل الضحية حيث ان السيدة توفيت فور وقوع الحادث فلماذا لم يتم نقلها عبر سيارة نقل الأموات و نقلت على متن سيارة إسعاف الوقاية المدنية لمستشفى الإقليمي لالة حسناء باليوسفية لتصرح لهم طبيبة المداومة بالمستعجلات أنهم أمام حالة وفاة فارقت الحياة في مكان وقوع الحادث، وليس أمام حالة مستعجلة.
ليبقى السؤال المطروح هل عناصر الوقاية المدنية ليس مؤهلين لمعرفة حالات الوفاة من عدمها ويبقى أيضا سؤال النجاعة مطروحا؟
خاصة إذا تطلب الأمر نقل حالة مستعجلة إلى المستعجلات موازيا لنقل هذه الجثة مع العلم أن الوسائل اللوجستية محدودة بالنسبة لثكنة الوقاية المدنية لمدينة الشماعية؟
تعليقات الزوار