الداخلة: الوالي علي خليل أصبح نقمة على المدينة ومنتخبوها اختاروا أضعف الإيمان؟

هبة زووم – الحسن العلوي
لا يختلف إثنان سواء أكان من أبناء المدينة ومقيما بها أو زائرا لها حول الوضعية التي آلت لها مدينة الداخلة والركود الذي تعرفه في جميع المجالات، بإستثناء زحف الإسمنت “السرطاني” على كل ما تبقى من الأراضي المترامية هنا وهناك، دون مراعاة إنجاز البنيات التحتية التي يجب أن ترافقها من مدارس، مستشفيات، مساحات خضراء، منتزهات، ملاعب القرب، أسواق…
فالمدينة منذ تعيين الوالي علي خليل أصبحت حديث الكل و الكل غير راضي عن الطريقة التي يتم بها تدبير شؤونها منذ مجيئه، ليبقى السؤال المطروح ما السبب في ذلك؟
اليوم، هل ما تعيشه مدينة الداخلة هو نتيجة سياسة ممنهجة من أجل تركها على حالها وبالتالي عدم نيل حظها في مجال التنمية؟
الوالي علي خليل خلق لوبي متحكم في مصير المدينة، وليس من مصلحته أن تخرج العديد من المشاريع التنموية وتأهيل المدينة لتصبح قطبا سياحيا وتجاريا متميزا؟
المنتخبون والمؤسسات المنتخبة غير قادرة على مواجهة الوالي علي خليل و إخراج المدينة من الوضعية الكارثية التي تعيشها لإفتقارهم لمجموعة من المؤهلات، استغلها الوالي علي خليل لفرض خريطة طريقته المعتمدة على سياسة فرق تسد؟
وضع المدينة “اليتيمة” يبين بما لا يدع مجالا للشك أن الكل متآمر على مصالحها ولو بنهجه سياسة الصمت أو بمقولة كم حاجة قضيناها بتركها.
فالعديد من المدن المغربية إلى زمن قريب كانت تعيش وضعا مأساويا لكن بفضل مجهودات المسؤولين و المنتخبين عرفت قفزة نوعية في مختلف المجالات، في حين أن مدينة الداخلة رجعت إلى الوراء بسرعة قياسية ولم تنل حظها من التنمية.
الداخلة مدينة تتوفر على كل المؤهلات والمقومات لتصبح قطبا سياحيا وتجاريا وصناعيا بامتياز لكن للأسف تنقص الرغبة والإرادة الحقيقة المعلنة من أجل إخراجها من الوضع المتأزم الذي تعيشه.
اليوم الكل مدعو وكل واحد من موقع المسؤولية التي يتحملها القيام بدوره للمساهمة في إيجاد حلول عملية وواقعية و ملموسة لإخراج هذه المدينة من الوضع و النفق الذي تعيش فيه وتصحيح التشوهات و الإعوجاجات التي لحقتها منذ مجيء الوالي الجديد.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد