الداخلة: انتباه الوالي علي خليل ينجح في خطوته الأولى لفرض استراتيجيته؟

هبة زووم – الحسن العلوي
إنها حالة من الترقب، من الجمود ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بمدينة الداخلة، فأبناءها بالخصوص كانوا ينتظرون من ساستهم ومن مسؤولي مؤسساتهم أن يخوضوا معركة تنموية من أجل حق منطقتهم ومن أجل تنفيذ الالتزامات الحكومية بهذه المنطقة، لكن هل كان وقت مسؤولينا الهلاميين يسمح؟ بل هل الأمر في الأساس يشكل أولوية في رزنامتهم الزمنية؟
ليعذرنا السيد الوالي علي خليل لتقليب المواجع عليه والنبش في انجازاته، فلا شيء أنجز ولا شيء تحقق اللهم أعمال بروتوكولية لحسابات جوفاء ترتكز على توزيع استثنائي للمال العام، وكذا توزيع آخر ميكانيكي للميزانية في مشاريع ولدت معاقة مع احترامي لذوي الاحتياجات الخاصة.
مدينة الداخلة كباقي مدن وطني الحبيب تضم نماذج من هؤلاء السياسيين ممن لا أخلاق لهم ولا مروءة ولا مبدأ، تعرفهم عندما تسمع خطاباتِ بعضهم أو تقرأ هرطقات البعض الآخر فيخيل لك أنك أمام سياسيين وطنيّين يحترقون غِيرَة على هذا الوطن، يودُّون لو افتدوه بروحِهم وبكلِّ ما يملكون، ومُعلنين في ذلك عن زهادةٍ واضحة في المناصبِ وتعفف في نيل المكاسبِ، وتأفف في طرق أبواب المسؤولين والمعنيين بالقرارات أكانت ادارية أو حزبية، ومؤكدين في الكثير من خراجتهم زهدهم في المناصب واستعدادهم للتخالي عنها.
وأن خدمة المدينة لا يلزم أن تكون عبر العضوية في مكتب مجلسِها أو شيء من هذا القبيل، ولا ينسوا – كلما وجدوا مناسبة سانحة – أن يذكرونا بأنهم لا يريدُون من مهامهم داخل الجماعة لا جزاء ولا شكورا، حتى يكاد مستمع لطرهاتهم أن يصدق ما يقولون، ويجزم بالقول بأن هؤلاء هم المخلصُون لهذا المجلس والأجدرُ بتدبير شؤونه، وبمجرد ما يشير إليهم ببارقةِ أملٍ في أي منصبٍ صغُر أو كبُر نَسوا ما كانوا يدعون إليه مِنْ قبلُ، وتحوَّلوا من ثائرين وناقدين للأوضاعِ إلى حكماء يحدثون الناسَ عن المبادئ والقيم والواقعيةِ السياسيةِ وشيء من هذه الخزعبلات، وعلى أن الغايةِ النبيلةِ من وراء قبولهم المشاركةَ مع المفسدين هو كبح جماح فسادهم، من أجلِ الإصلاحِ من الداخل وإبلاغِ صوتِ الساكنة لأصحاب القرار بهدف تحقيق التنمية.
وما هي إلا الفرصةُ التي كانوا ينتظرُوها ويدعون بها في سِرِّهم، يلعبون دور الضحية المتعفف حتى جاءتهم على طبق من ذهب فكيف لهم أن يفوتها ويضيعوا على أنفسهم تذوق كعكة التسيير وحلاوة التعويضات وما دون ذلك يبقى لغو في لغو .
اليوم الوالي علي خليل نجح في سياسة فرق تسد التي يتقنها والمحصلة أن النعرات بدأت تظهر للعيان لأن الوالي علي خليل مختص في سقي بدورها.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد