سياسة “تصيد” الفرص تضع أداء الوالي علي خليل بالداخلة على المحك؟

هبة زووم – الحسن العلوي
عندما يفتقد الوالي إلى قيمة “صناعة الفعل” وإلى مراكمة التجارب لبلورة تصور إيجابي، وماض في اتجاه استنفاد خطاباته، ليصبح مجرد اسم مرتبط بالهواء غير ذي تأثير، بل وغير ذي جدوى، ويختار كبديل النمط البديل في “تصيد” الفرص، ومحاولة الركوب عليها، يمكن حينها أن نضعه في خانة الإفلاس، رغم محاولاته تكييف الفعل الذي يقوم به على أنه يدخل في خانة المواطنة والغيرة على الوطن.
فهذا المنطق الذي يمكن وصفه بـ”المتذاكي” هو ما ظل يميز تعاطي الوالي علي خليل مع العديد من الأحداث، وقد ظهر جليا وبشكل فاضح مع الأزمة، في محاولة للفت الأنظار لما يخدم طرحه.
وبالتالي من الصعب الحديث عن الأمل في التغيير مع استمرار الفاسدين والانتهازيين والمنافقين في مناصب معينين ومنتخبين، وحتى لا نكون مثاليين، يجب أن نعترف بأن السياسة عمومًا بطبيعتها تتحمل المناورة والكذب أحيانًا، والازدواجية أحيانا أخرى، لكن الموضوع داخل دهاليز ولاية الداخلة يختلف إن لم نقل يتعدى كل الحدود.
لماذا نقول هذا؟ لأن عدد من محترفى الفساد في كل العصور، وهم يتحدثون عن النزاهة والطهارة والشرف، لديهم نظريات في الحديث عن الفساد والدعوة لمواجهته كأنهم من كبار رجالات أجهزة الرقابة، ويقدمون رؤى عميقة للمشكلات، وحلولًا عبقرية، وما أكثرها المعارك التي نراها اليوم في مواقع عدة، ظاهرها الحرص على المصلحة العامة، وباطنها المنافسة للبحث عن الهمزة لتحقيق مآرب خاصة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد