الداخلة: الوالي علي خليل يستمر في سياسته لوضع منتخبي الإقليم وفعالياته المدنية تحت وصايته
هبة زووم – الحسن العلوي
لازال النقاش الذي فتحه الموقع الإعلامي “هبة زووم” حول تقييم حصيلة النصف الأول من ولاية مجلس جماعة الداخلة يرخي بظلاله في الأوساط السياسية المحلية، منهم من رضي واقتنع، ومنهم اغتظ وعارض.. وبين الإذعان والإعراض قيل الكثير.
وقبل أن نخوض في فك شفرات السجال السياسي والنبش في جوهر الخلاف القائم بين الفرقاء السياسين المكونين لمجلس جماعة الداخلة، لا بد أن ننوه بدور الإعلام المحلي ومبادراته في خلق دينامية ونقاش سياسي فعال ومسؤول، وسعيه من أجل رفع منسوب الوعي السياسي المجتمعي.
فما يحدث من تجاذبات اليوم ما هو إلا إبطـاء إضافي لإيقـاع تدبيـر الشأن العام المحلي، وإضاعة لمزيد من الوقت، مع ما سيخلفـه ذلك من نتائـج ستؤثر على التنافسية الاقتصادية للمدينة، وستـزيـد من الاحتقـان الاجتماعي خـدمـة لمـن يتقنـون الخطابات الشعبوية واستغلال الأزمة والتذمر الشعبي، ويتزعمهم في هذا السياق الوالي علي خليل.
فما يجري يهدف في عمقـه إلى مزيـد من إبعـاد الشباب والأطـر المثقفـة والنخب الفكـريـة، وإرهاب النخب الاقتصادية والمالية، لثنيها عن إبداء الرأي في قضايا الشأن العام المحلي، أو الانخراط بثقة في مسار المشاركة السياسية.
والهدف واضح لمن يمسكون بخيوط هذه اللعبة المتداخلة الخيوط، ألا وهو تحقيق المصالح الشخصية، خدمة لما يريده الوالي علي خليل.