هبة زووم – الحسن العلوي
مر اليوم تقريبا عام على تعيين علي خليل واليا على جهة الداخلة كانت كافية لنتبين أن أسلوبا جديدا في التدبير أخذ يرتسم على الواقع العنيد، وقد يبشر بالأفضل في الآتي من الأيام، شريطة الإستمرار في التصدي للمثبطات وعدم الإنحناء أمام ضغط الجهات المستفيدة من الخلل والراعية لأسبابه.
فمدينة الداخلة كما يعلم الجميع لها رصيد محترم من سوء التدبير ووسائل الإعلام الحرة لا تتوانى في سرد ما يتاح لها منه، لأجل تنوير الرأي العام ومده بمعطيات الإدانة للتجاوزات والإختلالات.
ولعل الخطوة التي عمد الوالي الجديد الى اتخاذها مؤخرا والمتعلقة بسياسة فرق تسد التي أتى بها من الناظور والإدعاء برغبة أعلى سلطة في المدينة في تنقية الادارة من الفساد وغلق منافد العبث والعشوائية هي مجرد أضغاث أحلام.
أبناء الداخلة يعرفون الآن مع من يتعاملون ومن الذي يسير شؤونهم، لأن سياسة الوالي علي خليل أصبحت معروفة، ومن هنا نجزم عهدا جديدا بدأت تشع ملامحه، وسينعكس تدبيره لا محال على مآل التنمية المحلية في جميع أبعادها.
التدبير الصحيح يكون قوامه الإنصات والنزول إلى العمق المجتمعي لتحديد الأولويات وحصر المشاكل المؤرقة ومعالجة البؤر العنيدة، وهذا يقتضي، طبعا، من الوالي علي خليل مزيدا من الجرأة والتجرد والأمانة، وعدم حصر مهامه في النطاق الوظيفي/ البروتوكولي الصرف.
سبق ونبهنا منتخبي وفعاليات الداخلة من مخططات الوالي علي خليل المعتمدة على حفظ التوازن بين رغبات و”نزوات” الجهة الغالبة، وطموحات و”أحلام” الجهة القادمة، أي أنه يضع رجلا في رقعة ساحة المسؤول الإداري الحالي، ورجلا في رقعة ساحة مشروع المسؤول القادم، حسب تقديرات سياسية وفلكية يتقنها، ليضمن له موطئ قدم في كل لحظة تاريخية تعيشها المدينة.

تعليقات الزوار