هبة زووم – محمد أمين
نتداول في مجتمعنا الشعبي عدة تعبيرات كقول: إن فلانا يصطاد في الماء العكر.. أو أنه يعكر الماء لكي يصيد فيه.. ونحن نقصد أنه اختار جوا سهلا لكي يصطاد والعكس صحيح، حيث بدأت أسمع منذ طفولتي أن شخصا أو جماعة ما تصطاد في الماء العكر!؟ لكن ضللت دائما غير واعي ولا أفهم المعنى الحقيقي لهذا القول، ما المقصود بهذا الأمر؟ وما المراد بهذه المقولة؟
وفي السياق ذاته، تعددت التفسيرات والمعاني حول هذه القولة، حتى أينعت لأجد مجد مدينة الناظور يتراجع رويدا رويدا وتنتقل الحاضرة شيئا فشيئا نحو البداوة حتى تحول اسم مدينة الناظور لسبابة ونكتة تلوكها الألسن في مظاهر القرية والتهميش.
وحاولت تفسير دواعي ذلك مستهجنا واسأل بكل استغراب ممكن: هل هناك وجود فعلي لمن يرغب في تحويل الناظور إلى ماء عكر للإصياد بكل أريحية؟
خصوصاً أني متعلم مثقف لا يجب أن أؤمن بمثل هذه الأشياء، فالعلم في رقيه الإنساني يفترض أن يرفع من مكانتي وطريقة تفكيري؟!
لكن مع توالي السنوات شكل المفاجئة لأكتشف تفنن بعض الأشخاص في اختيار أساليب الصيد في الماء العكر، ويوجد لبعضهم قدرة على تعكير الماء نفسه للاصطياد فيه.
ومثل هؤلاء يعتمدون أساليب كثيرة ليهدموا حياة أشخاص معينين لأهداف سياسية أو نرجسية تخدم مصلحة الأنا بالأساس، ليغرسوا الفرقة والإنقسام فيما بين مثقفي ومسؤولي وفعاليات مدينتي..
تعليقات الزوار