هبة زووم – ياسير الغرابي
أضحى غول الدعارة بجميع تصنيفاتها مجال خصبا للاتجار في البشر بمدينة مراكش و أعطى لها صيتا عالمي لدى من يفتقدون في بلدانهم إشباع نزواتهم الشهوانية لوجود شبكات توفر كل أذواق الأنوثة و حتى مرضى البيدوفيليا لديهم نصيب وافر من اللحم الذكوري في غياب تام لمن يعلن شجبه لما يقع بشكل واضح.
وعلاقة بالموضوع فان معضلة السياحة الجنسية التي توغلت بمجتمع البهجة وقلبت صفو جوها إلى عالم من الجرائم ضد الإنسانية بفعل أعمار الفتيات اللائي يقدمنّ قرابين و مجاملات في الليالي الحمراء لم يصلنّ مرحلة البلوغ بعد في المقابل أعمار الرجال الذين يهمون بهم التي قد تصل إلى سن 75 فهل أعين السلطات أصابها الرماد أم أن الوصفات السحرية التي تعتمدها شبكات الدعارة أعطت أكلها و طمست كل المحاولات لتنظيف المدينة من هؤلاء المجرمين.
و غير بعيد عن مراكز الاستغلال الجنسي للقاصرات و الفتيات و واقع الفقر و الهشاشة اللذان يشكلان أكبر هاجس للسباحة في بحر الرذيلة، يوجد مكتب والي جهة آسفي مراكش شوراق الوافد الجديد على دواليب السلطة، حيث نهمس في أذنه انه حان الوقت للخروج إلى الواقع الاجتماعي و محاربة كل الإساءات التي تلتصق بسمعة عاصمة البهجة وإرجاع القيمة لمأثرها التاريخية ولعادات وتقاليد المغاربة التي جلبت أوائل السياح للمغرب.
تجدر الإشارة ان ناقوس الخطر في هذا الموضوع وجب دقه من طرف الجمعيات و الهيئات التي تستنزف المال العام في أمور لا ترقى إلى إعادة تمويل مشاريعها التي تتخذ أبعاد أخرى في الترفيه و الأنشطة التجارية والرحلات الخارجية، وذلك من اجل رسم أهداف جديدة لمسيراتها و التي تستدعي ضرورة توجيه و توعية الساكنة وتكوينها ومواكبتها حتى يرجع الوضع إلى سابق عهده عوض الوضع الحالي المتفاقم بآفات لا اخلاقية خطيرة قد تؤدي بنا إلى انحلال اخلاقي لا مثيل له.
تعليقات الزوار