اللجنة الوطنية لحاملي الشهادات تؤكد الإضراب وتدعو للمزيد من النضال ضد تماطل الإدارة

هبة زووم – الرباط
أعلنت اللجنة الوطنية لحاملي الشهادات، في بلاغ توصلت هبة زووم بنسخة منه، عن تأكيدها لخوض إضراب عن العمل يومي الأربعاء 5 والخميس 6 فبراير 2025، استجابة لدعوة الأمانة العامة ونداء الجامعة الوطنية للتكوين المهني.
وأكدت اللجنة استعدادها للاستمرار في النضال واتخاذ أشكال احتجاجية تصعيدية في حال استمرار تجاهل مطالبها، محذرة من أن الاستمرار في تجاهل المطالب العادلة قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان في المستقبل.
ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من محاولات الحوار التي تهدف لتحقيق مطلب الترتيب دون التأثير على السلم الاجتماعي. ورغم الجهود المبذولة، فإن التماطل الإداري استمر، ما دفع اللجنة إلى تنفيذ المرحلة الأولى من برنامجها النضالي في 27 يناير 2024، ورغم ذلك، رفضت إدارة مكتب التكوين المهني الاستجابة الجادة لمطالب العاملين، مما دفعهم إلى تصعيد الموقف.
وفي هذا الإطار، وجهت اللجنة انتقادات حادة للإدارة التي اعتمدت سياسة الهروب للأمام، متجاهلة الشراكة الاجتماعية مع الجامعة الوطنية للتكوين المهني والجهود التي تبذلها شغيلة المكتب لتنفيذ الاستراتيجيات المعتمدة.
كما تم التباحث بشكل موسع مع القيادة الوطنية للجامعة الوطنية والاتحاد المغربي للشغل حول المستجدات المتعلقة بملف حاملي الشهادات، وتم التأكيد على ضرورة الاستمرار في المسلسل النضالي وفقاً لما تم الإعلان عنه في البلاغات السابقة.
وشددت اللجنة الوطنية لحاملي الشهادات، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتكوين المهني / الاتحاد المغربي للشغل، على أن حاملي الشهادات جزء لا يتجزأ من شغيلة المكتب ومن الطبقة العاملة المغربية.
وأشارت إلى أن هذه الفئة تعاني منذ 14 سنة على الصعيدين المادي والمعنوي، مطالبة بتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة تجاهل مطالبها.
كما أشادت اللجنة بالدعم المستمر من الأمانة العامة وقيادة الجامعة الوطنية للتكوين المهني لنضالات هذه الفئة، فيما أدانت بشدة تعنت الإدارة في إيجاد حل نهائي لهذا الملف.
ورفضت اللجنة الحلول الترقيعية أو أنصاف الحلول التي لا تتناسب مع حجم التضحيات التي قدمتها هذه الفئة داخل القطاع. كما أبدت رفضها الكامل لأي محاولة لتمرير حلول مجحفة تضر بحقوق القدامى والمئات من الجدد تحت حجج واهية.
وفي ختام البلاغ، دعت اللجنة الوطنية جميع المتضررين إلى المزيد من الالتفاف حول الجامعة الوطنية للتكوين المهني، مؤكدة الاستعداد الكامل لإنجاح المحطة النضالية المقررة، في سبيل الدفاع عن مطالبهم العادلة والمشروعة.