هبة زووم – متابعات
يتواصل شلال الدم في قطاع غزة، حيث يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً خانقاً وقصفاً متواصلاً يلتهم الأرواح ويضاعف مأساة المدنيين.
فبين الركام والطرقات، تتكدس جثامين الضحايا، فيما تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب النقص الحاد في المعدات واستمرار الهجمات.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، الأربعاء، أن عدد الشهداء منذ اندلاع العدوان قبل نحو 23 شهراً بلغ 62 ألفاً و895 شهيداً، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 158 ألفاً و927 مصاباً.
وفي حصيلة الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فقط، استقبلت مستشفيات غزة 76 شهيداً و298 جريحاً نتيجة القصف والمجازر المستمرة.
ولم تتوقف الكارثة عند هذا الحد، إذ أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا منذ استئناف آلة الحرب الإسرائيلية عملياتها في 18 مارس الماضي تجاوزت 10 آلاف شهيد و46 ألفاً و886 مصاباً، ما يعكس حجم الدمار الإنساني المستمر يوماً بعد يوم.
وفي جانب آخر من المأساة، لا تزال طوابير الجوعى ممن ينتظرون المساعدات الإنسانية تدفع الثمن الباهظ، حيث وصل عدد الشهداء بينهم منذ 27 ماي الماضي إلى ألفين و158 شهيداً وأكثر من 15 ألفاً و843 مصاباً. وخلال 24 ساعة فقط، سقط 18 قتيلاً و106 جرحى أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
المأساة الإنسانية تعمقت أيضاً مع تفاقم المجاعة، إذ ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن سوء التغذية إلى 313 شخصاً بينهم 119 طفلاً، بعد تسجيل 10 وفيات جديدة الأربعاء.
هذا الوضع دفع “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC) التابعة للأمم المتحدة، إلى إعلان تأكيد المجاعة في محافظة غزة، محذرة من انتشارها إلى دير البلح وخان يونس مع نهاية شتنبر المقبل.
تواصل إسرائيل زحفها العسكري صوب مدينة غزة المكتظة بالنازحين، في ظل سياسة ممنهجة تقوم على القصف والحصار والتجويع، فيما يقف المجتمع الدولي أمام مشهد يتجاوز حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة موصوفة، تهدد حياة الملايين وتعمق معاناة شعب محاصر بين الموت والجوع.
تعليقات الزوار