حسن غربي – الرباط
أثارت نتائج مباراة ولوج مناصب بوزارة الصحة، التي أُعلن عنها مؤخرًا، حالة من الاستياء في صفوف عدد من المترشحين، بعد أن اعتبروا أن لوائح الناجحين شابتها “اختلالات” و”شبهات محسوبية”.
ووفق شهادات استقتها مصادر من داخل المترشحين، فإن القوائم تضمنت أسماء متشابهة بشكل لافت، ما أثار تساؤلات حول شفافية العملية ومعايير الانتقاء المعتمدة، وسط اتهامات غير مباشرة بوجود منطق “باك صاحبي” في تدبير المباريات العمومية.
عدد من المشاركين في الامتحان عبروا عن رفضهم لما وصفوه بـ”نتائج صادمة”، مؤكدين أنها تمس بمبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاق، ودعوا وزير الصحة إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع، مع نشر المعايير الدقيقة التي بُني عليها الاختيار، فيما ذهبت بعض الأصوات أبعد من ذلك، مطالبةً بإعادة المباراة من جديد ضمانًا لحياد العملية ونزاهتها.
القضية مرشحة لأن تُثير نقاشًا واسعًا داخل الرأي العام، خاصة مع تصاعد الدعوات إلى تطهير مباريات التوظيف من كل أشكال المحسوبية والزبونية، وترسيخ ممارسات شفافة تواكب المقتضيات الدستورية والقوانين المؤطرة للوظيفة العمومية، بما يعزز الثقة في آليات الولوج إلى مناصب الدولة.
من جهته، نفى مسؤول بوزارة الصحة، في اتصال هاتفي، كل ما أثير من اتهامات، مؤكّدًا أن المسطرة جرت في احترام تام للقوانين، وأن “التشكيك أصبح حيلة من لم يُوفّق في المباريات العمومية”.
تعليقات الزوار