الوداد يترقب جاهزية الصبار قبل موقعة كوتوكو وبنهاشم حائر بين المجازفة والتريث

هبة زووم – حسون عبد العالي
تعيش مكونات فريق الوداد الرياضي على وقع حالة من الترقب والانتظار، قبل الحسم في القرار النهائي المتعلق بمشاركة وليد الصبار في المواجهة المرتقبة أمام أشانتي كوتوكو الغاني، مساء الجمعة المقبل، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم إياب دور سدس عشر نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ورغم تعافي الصبار بشكل كبير من الإصابة التي أبعدته عن المستطيل الأخضر لأسابيع، إلا أن مدرب الفريق محمد أمين بنهاشم يفضل التعامل بحذر مع ملف عودته، تجنّبًا لأي انتكاسة قد تحرمه من خدماته في الاستحقاقات المقبلة، خصوصًا في ديربي البيضاء المنتظر أمام الرجاء الرياضي يوم الأربعاء 29 أكتوبر، لحساب مؤجل الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الصبار واصل برنامجه التأهيلي بمدينة الدار البيضاء تحت إشراف الطاقم الطبي، ولم يرافق الفريق إلى العاصمة الغانية أكرا في مباراة الذهاب، التي انتهت بنتيجة متقاربة أبقت كل الاحتمالات مفتوحة قبل لقاء الإياب.
ويبدو أن بنهاشم يراهن على جاهزية بدلاء الصبار لتعويض غيابه المحتمل، مع اعتماد مقاربة فنية تقوم على الصبر التكتيكي واستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق التأهل.
وفي المقابل، حملت مباراة الذهاب أنباءً إيجابية بعودة اللاعب معاذ أنزو إلى التشكيلة الودادية، بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي تعرض لها نهاية الموسم الماضي. وتُعتبر عودته ورقة إضافية تمنح المدرب هامشًا أكبر للمناورة في التشكيلة الأساسية.
يدرك بنهاشم أن مباراة الجمعة تشكّل منعطفًا حاسمًا في مسار الفريق القاري، خاصة بعد بداية موسم متذبذبة، فرضت عليه التعامل بواقعية مع وضعية الفريق البدنية والتكتيكية.
لذلك يسعى إلى إيجاد توازن بين الطموح المشروع للعبور إلى الدور المقبل والحذر المطلوب للحفاظ على ركائز الفريق الأساسية قبل استحقاقات البطولة المحلية.
وفي انتظار الحسم في مشاركة وليد الصبار، يعيش الشارع الودادي حالة من الترقب، بين من يدعو إلى إشراكه لما يمثله من إضافة فنية وقيادية داخل الملعب، ومن يرى أن سلامته البدنية أولى من أي مجازفة ظرفية، خصوصًا أن الفريق مقبل على سلسلة من المواجهات القوية محليًا وقاريًا.
وبينما تتجه أنظار الجماهير الحمراء نحو موقعة كوتوكو، فإن هاجس الديربي يخيّم على تفكير الجهاز الفني، لما تحمله هذه المواجهة من رمزية وتاريخ وضغط جماهيري مضاعف، يجعل من كل قرار تقني محسوبًا بدقة.
هكذا، يجد الوداد نفسه في مرحلة دقيقة من الموسم، بين ضرورة الانتصار في الميدان الإفريقي، وضمان الاستقرار الفني والنفسي في البطولة الوطنية، في انتظار ما ستكشفه الساعات الأخيرة من قرار بنهاشم النهائي حول “لغز الصبار” الذي بات حديث الأنصار قبل الموقعة المنتظرة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد