قرارات ارتجالية لمديرية التعليم بسطات تدفع هيئة نقابية للمطالبة بإنصاف أطر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين

هبة زووم – سطات
تابع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) باستغراب كبير، إصدار المديرية الإقليمية بسطات مراسلة إقليمية في شأن الترشح لشغل مهام بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين بتاريخ 30 ماي 2024، تحت رقم 2-1262 ودون الإحالة على مرجع لمراسلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومن دون مسوغات قانونية وموضوعية للتنزيل.
وفي هذا السياق، تساءلت الهيئة النقابية، في بلاغ لها توصلت هبة زووم بنسخة منه، حول الهدف من إبعاد الأطر التي كانت تزاول مهامها بمؤسسة التفتح بسطات، والمعينة بقرارات جهوية، وموقعة من طرف مدير الأكاديمية، وذلك قبل إعادة تعيينها بقررات إقليمية متسمة بالتعسف بمؤسسات تعليمية أخرى دون رغبة المعنيين بالأمر، ودون أي تعليل يذكر، وفي تجاهل تام لتظلمات المتضررين.
وكشفت الـ”ف.د.ش”، في بلاغها، على أن وضعية الجمود التي عرفتها مؤسسة التفتح، والتي فاقت ستة أشهر، دفعت المديرية المذكورة إلى سد الفراغ بأنشطة ذات طابع صوري، إذ كيف يعقل أن تستمر المؤسسة الاشتغال بمدير وأستاذة واحدة فقط؟
هذا، واستغربت الهيئة النقابية من أنه في الوقت الذي انتظر فيه أطر المؤسسة تنفيذ الوعود بتراجع المديرية الإقليمية عن قراراتها المتسمة بالتعسف، والتي تسببت في خلق فراغ تربوي وفني بها، تمادت في نهجها بإصدار مراسلة جديدة تدعو مترشحين جددا إلى التباري على مناصب كان يشغلها النتعسف عليهم قبل إبعادهم، وهم الذين قضوا ما يفوق ثماني سنوات بمؤسسة التفتح بناء على قرارات انتقال مؤسسة على محضر نتائج المقابلات الجهوية المؤرخة في 2 نونبر 2015، والغريب أن كل ذلك تم بجرة قلم غير مبررة، ودون الأخذ بما راكمه هؤلاء الأطر من خبرات وتكوينات، وانتاجات تربوية وفنية، نالت شواهد تنويه وشكر وتقدير من المديرية الإقليمية نفسها.
واعتبرت النقابة الوطنية للتعليم، في ظل تخوفات الشغيلة التعليمية بسطات، المراسلة الإقليمية بـ”المذكرات المعدة على المقاس”، والتي قد يستفيد منها المحظوظون والمقربون، خاصة أنها مراسلة تجاوزت قرارات التعيين الجهوية للمتضررين، وتعاملت مع مناصبهم وكأنها شاغرة.
وبناء على ما سبق، فإن النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) إذ تشاطر الشغيلة التعليمية تخوفاتها من المراسلة الجديدة، فإنها تدعو إلى لإرجاع الأطر التعليمية المبعدة دون مسوغات قانونية، إلى مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بمديرية سطات، التي زاولوا بها مهامهم التربوية منذ 2015 بقرار جهوي، مع التراجع الفوري عن المراسلة الإقليمية الصادرة في شأن انتقاء أطر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بسطات لكونها مشوبة بعيوب التنزيل.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد