بركان: تجار المخدرات يحكمون قبضتهم على الإقليم في غياب دورية الدرك الملكي

هبة زووم – محمد أمين
لقد مر أكثر من 15 سنة على “الحملة التطهيرية” التي أتت على رؤوس عديدة لتجار المخدرات بالشمال ليسترجع المغرب ثقة المستثمرين الأجانب، فالدولة ليست مستعدة لخسارة هذا المكسب والسماح لحفنة من شبكات التهريب الدولي للمخدرات وإعادتنا إلى نقطة الصفر.
كما أن الخوف كل الخوف من أن تؤدي الأزمة التي أثرت على أسعار المواد الغذائية الأولية والجفاف إلى انكماش اقتصادي، وبالتالي التحول نحو أسواق المخدرات غير المشروعة ونموها.
فاعتماد هذا “التكتيك” من طرف هذه الشبكات بالجهة الشرقية عموما وبركان خصوصا له أكثر من قراءة، الأولى أن الطرق التقليدية في التهريب التي كانت معتمدة سابقا لم تعد مجدية، ليصبح ابتداع أساليب جديدة من قبل شراء ذمم بعض المسؤولين، والدليل ما جرى بجماعة أحفير إقليم بركان.
وهذه الممارسات أصبحت على لسان الصغير قبل الكبير، فعمقت من جرح النكسة التي يعاني منها سكان إقليم بركان إلى درجة أن العديد منهم لم يعد لهم أمل في تسجيل شكاويهم لمعرفتهم المسبقة بعدم جدوى ذلك..
تمر الأيام والشهور وتتوالى السنوات، وعند عودتك إلى إقليم بركان عموما والسعيدية على وجه الخصوص، تجدها كما تركتها، فالاتجار في المخدرات بكل أنواعها عمرت ردحا من الزمن، بواسطة أشخاص محميين ومعروفين بالمنطقة، وزعوا المهام بينهم وأتقنوا الأدوار، فغلوا يد جميع المنوط بهم إيقافهم..
وعلاقة بالموضوع، تدهور الوضع الأمني بشكل خطير بإقليم بركان، بالرغم من مساحي الواجهة الدين يريدون أن يعطون الانطباع بأن كل شيء على أحسن ما يرام بالمدينة.. وأن قائد السرية الجديد غير الواقع لكن لا شي تحقق اللهم مضاعفة هذه الفئة من التجار.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد