العمدة ليموري يضيع مجد مدينة طنجة وضعفه أصبح ظاهرا للعيان

هبة زووم – محمد خطاري
القيام بجولة تفقدية بسيطة بطنجة تبين بالملموس بأن مدينة طنجة التي تتردد على أفواه المغاربة كعاصمة أشبه بالقرية منها بالمدينة، حيث طاعون الحفر المترامية أتى على مجمل الطرقات.
ومركز المدينة عبارة عن سوق للباعة المتجولين و أطلال المشاريع خاوية على عروشها وانتشار الدواب و العربات المجرورة يذكر الزائر بالقرى المغربية.
كما ان التعمير زحف على الأخضر واليابس دون أن يوفر أدنى شروط الخدمات المتعارف عليها، بالإضافة أن عدد المقاهي يفوق بكثير حجم هذه المدينة مما يطرح علامات استفهام كثيرة؟ ومع بعض التحري يتضح بأن المقاهي ومقاهي الشيشا هي أغلب الأماكن التي يقضي فيها شباب المدينة العاطل وقته.
أصبح التخلص من هاته المعضلات والمظاهر القروية قضية لا تؤرق المسؤولين عن التدبير فحسب، بل كذلك المواطنين والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، الذين يسعون للتعامل معها بما يحقق التنمية، ويحد من المخاطر التي تخلفها تلك المشاريع الواقفة التي تنتظر من يحركها. إذ تعالت صيحات الشباب والغيورين على المدينة: وا منقذاه !!!فهل من آذان صاغية؟
مدينة طنجة تكالب عليها الزمن وضعف العمدة ليموري وتنكر لها مسؤولوها وضاعت هويتها بين سياسات ترقيعية لمجالس متعاقبة وطموحات وردية لولاة لم يراجعوا كتب التاريخ حتى يعلموا من هي طنجة؟
وأعيد السؤال من هي طنجة؟ لأن ذكر اسمها كان بمثابة صمام الآمان داخل المغرب قبل أن تتلاشى كما تلاشت أحلامنا كمواطنين بين وعود هلامية وواقع مرير نعيشه يوميا.
أمام هذه الوضعية الصعبة، يقع على عاتق والي الجهة، يونس التازي، مسؤولية كبيرة في إيجاد حلول جذرية للأزمة، حيث يتوقع منه التدخل لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت خلال مرحلة تسيير العمدة ليموري، وإعادة الأمور إلى نصابها.
كما يتعين عليه فتح تحقيق في شبهات الفساد ومحاسبة المتورطين، وتفعيل دور المؤسسات المحلية، وتعزيز الشفافية والمحاسبة، وإطلاق مشاريع تنموية جديدة تساهم في النهوض بالمدينة، واستعادة ثقة المواطنين في المؤسسات المحلية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد