العثماني يحذر من خطر التعديلات المقترحة على الأسرة المغربية

هبة زووم – الرباط
أثار تصريح رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، حول تهديدات تواجه الأسرة المغربية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية.
وحذر العثماني من تزايد ظواهر العزوف عن الزواج والطلاق وانخفاض الخصوبة، محذراً من أن المغرب يسير على خطى الغرب في هذا الشأن.
وطالب العثماني بضرورة التركيز على تشجيع الزواج وتسهيله، معتبراً أن أي تعديل للمدونة يسير في الاتجاه المعاكس سيعمق الأزمة.
في ظل النقاش الدائر حول تعديل مدونة الأسرة، أطلق رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، تحذيرات جدية بشأن مستقبل الأسرة المغربية.
فقد أكد العثماني أن الأسرة تواجه تهديدات وجودية تتمثل في تزايد ظواهر العزوف عن الزواج والطلاق، وانخفاض معدلات الخصوبة، مشبهاً الوضع بالمغرب بالوضع في الغرب.
ودعا العثماني إلى ضرورة التركيز على تشجيع الزواج وتسهيله، معتبراً أن أي تعديل للمدونة يجب أن يسير في هذا الاتجاه.
واستند العثماني في تحليله إلى دراسات علمية عديدة تؤكد خطورة الوضع، مستشهداً بتصريحات لزعماء غربيين حذروا من انهيار الأسرة في بلدانهم.
وأثارت تصريحات العثماني جدلاً واسعاً، حيث عبر البعض عن تأييدها، معتبراً أنها تعكس واقعاً ملموساً، وأن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، في المقابل، يرى البعض الآخر أن هذه التصريحات تبسيطية، وأن أسباب مشاكل الأسرة أكثر تعقيداً من مجرد العزوف عن الزواج والطلاق.
وفي الأخير، يبقى ملف تعديل مدونة الأسرة من الملفات الشائكة التي تتطلب حواراً مجتمعياً واسعاً. فمن جهة، هناك حاجة إلى حماية الأسرة وتعزيز قيمها، ومن جهة أخرى، يجب مراعاة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع.