هبة زووم – حسن لعشير
شهدت المناطق الحدودية بين مدينة الفنيدق وسبتة المحتلة ليلة عيد الفطر استنفارًا أمنيًا مكثفًا، في خطوة استباقية لإحباط محاولة تسلل جماعية قام بها عدد من المهاجرين غير النظاميين، المعروفين محليًا بـ”الحراكة”.
وجاء هذا التحرك الأمني في إطار خطة مشددة نسّقتها القيادة الجهوية للدرك الملكي مع ولاية أمن تطوان، والقوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية.
وتمتد هذه التدابير عبر كامل الشريط الحدودي، من الفنيدق إلى قرية بليونش، مرورًا بالمحاور الطرقية المؤدية إليهما، مما أدى إلى منع المهاجرين من الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن الإجراءات المتخذة ساهمت بشكل فعال في ردع محاولات التسلل، ما دفع العديد من المهاجرين إلى مغادرة المنطقة بعد إدراكهم لاستحالة اختراق الطوق الأمني المشدد.
وفي تصريحات خاصة لجريدة “هبة زووم”، أفاد بعض الشباب الذين كانوا يعتزمون عبور الحدود سرًا، أنهم حاولوا استغلال ظلمة الليل وظروف العيد لتنفيذ خطتهم، لكنهم تفاجأوا بانتشار أمني غير مسبوق يعكس جاهزية السلطات المغربية لمواجهة أي محاولة اختراق.
وأثارت هذه العملية الأمنية ارتياح ساكنة المناطق القريبة من باب سبتة، حيث عبّرت إحدى المواطنات عن امتنانها للقوات الأمنية قائلة: “الحمد لله على هذه اليقظة الأمنية التي تجعلنا ننام مطمئنين في بيوتنا”.
وتأتي هذه التدابير ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمحاربة الهجرة غير النظامية، التي تعتمد على مبدأي الوقاية والردع، مع الالتزام بمراعاة البعد الإنساني في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين.
تعليقات الزوار