هبة زووم – الحسيمة
رغم شعارات الدولة حول دعم الاستثمار وتمكين الشباب ومواكبة المبادرات الاقتصادية، لا يزال واقع تجار السمك بالجملة في ميناء الحسيمة يشهد تهميشًا ممنهجًا ومتواصلاً، حسب ما عبرت عنه جمعية تجار السمك بالجملة في بلاغ شديد اللهجة، توصلت هبة زووم بنسخة منه.
وقالت الجمعية إن المهنيين يعيشون حالة من الإقصاء، رغم قيامهم بعدة خطوات رسمية، من لقاءات ومراسلات وشكايات، كلها تصب في إطار تطوير نشاطهم التجاري بطريقة منظمة ومهيكلة تليق بدورهم الحيوي في الاقتصاد المحلي والوطني.
وانتقدت الجمعية بشدة ما وصفته بـ”اللامبالاة” التي تُقابل بها مطالبهم، في وقت توجد فيه بنايات مهجورة ومساحات شاسعة غير مستغلة داخل الميناء منذ سنوات، بينما يُمنع التجار الفعليون الذين يمارسون نشاطهم يوميًا من الاستفادة منها لتوسيع وتطوير عملهم.
وتساءل المهنيون بمرارة: “من يقرر طريقة توزيع العقارات داخل الميناء؟ ما هي المعايير؟ ولماذا يتم استثناء فئة نشيطة تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد؟”.
وفي ضوء هذا الوضع، جددت جمعية تجار السمك بالجملة بميناء الحسيمة مطالبها الأساسية، والمتمثلة في فتح تحقيق نزيه وشفاف بخصوص كيفية تدبير العقارات والمرافق داخل الميناء، تمكين المهنيين الحقيقيين من استغلال البنيات المهجورة والمساحات غير المستغلة، إشراك الجمعية في كل النقاشات والقرارات المتعلقة بمستقبل الميناء والمرافق المرتبطة بالتجارة السمكية.
وأكدت الجمعية في ختام بلاغها أنها ستواصل نضالها المشروع بكل الأشكال القانونية المتاحة إلى حين الاستجابة لمطالبها، داعية الجهات الوصية إلى إنصاف فئة مهنية تُعتبر من الركائز الاقتصادية للمنطقة، ومعاملتها على قدم المساواة مع مهنيي باقي الموانئ المغربية.
تعليقات الزوار