أمام التشكيك في قدراته.. الركراكي يلمّح للتنحي لأي اسم قادر على إحراز كأس إفريقيا للمغرب
هبة زووم – عبدالعالي حسون
في سابقة غير معهودة من مدرب وطني على رأس منتخب ينافس على المجد القاري، فجّر وليد الركراكي، مدرب “أسود الأطلس”، تصريحات لافتة خلال ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الثلاثاء، لم تخلُ من الصراحة والحدّة، وضع من خلالها الكرة في ملعب الشارع الكروي المغربي، بل وفتح النقاش على مصراعيه حول جدوى استمراره على رأس المنتخب الوطني إذا وُجد من هو أقدر منه على تحقيق حلم طال انتظاره.
الركراكي، الذي يبدو أنه ضاق ذرعاً بسيل الانتقادات والتشكيك المستمر في قدراته، لم يُراوغ في كلماته حين قال أمام الصحفيين: “إلا كنتو متيقنين أن كوارديولا أو أنشيلوتي قادرين يجيبو لينا الكأس، والله حتى نعطيه بلاصتي ونجشعو… المهم نشوف حكيمي هاز الكأس”.
بل ذهب أبعد من ذلك حين قال: “لا أظن أن أي مدرب أجنبي عندو العيون الزرقاء والشعر الأشقر، قادر يحمل نفس الحب والغيرة على المغرب كما أحملها أنا”، في رد مباشر على الأصوات المطالبة بالتعاقد مع أسماء عالمية لقيادة الأسود في الاستحقاقات المقبلة.
ورغم كل الجدل، فإن الركراكي لم يُخفِ عزيمته في قيادة الأسود إلى تحقيق الحلم القاري، لكنه شدد على أن الطريق إلى الكأس يمر عبر تعبئة شاملة وانخراط جماعي.
وقال في هذا السياق: “نحتاج لجو صحي ومهيأ، من الجامعة، للاعبين، للإعلام، والأهم من الجمهور… خاص الدعم يكون استثنائي باش تبقى الكأس، إن شاء الله، في المغرب”.
تصريحات وليد الركراكي قد تثير موجة جديدة من النقاش، لكنها في الوقت ذاته تعكس شفافيته وحرارته الوطنية، ووعيه بأن الطريق نحو المجد الإفريقي لا يُعبّد إلا بالإجماع والثقة والدعم الحقيقي، لا بلغة الشك والضغط المُفرط.
فهل تكون هذه الخرجة الإعلامية لحظة مفصلية في علاقة الناخب الوطني بالجمهور؟ أم أن الشكوك ستتواصل إلى غاية أول اختبار رسمي؟