هبة زووم – محمد خطاري
شهدت جماعة غريس فركلة بإقليم الرشيدية، صباح اليوم، محطة انتخابية اعتبرها المتتبعون منعطفاً مهماً في مسار تدبير الشأن المحلي، بعدما تم انتخاب الهواري الحجاوي رئيساً لمجموعة جماعات غريس فركلة، خلفاً لمرحلة اتسمت بتفاوت في الأداء وتعدد التحديات.
وجاء انتخاب الحجاوي بعد منافسة مع عبد الإله إدراوي، نائب رئيس جماعة كلميمة عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في أجواء طبعتها المشاركة الفعلية لممثلي الجماعات الأعضاء.
وأسفرت نتائج الجلسة عن تشكيل مكتب جديد سيتولى الإشراف على المرحلة المقبلة، حيث انتُخب سعد باعيسى نائباً أول للرئيس، ولحسن حجاجي نائباً ثانياً، ومحمد مرزوق نائباً ثالثاً، بينما آلت مهمة النائب الرابع لحميد الكاموز. كما جرى انتخاب فريد بامو كاتباً للمجلس، بمساعدة نائبه مهدي السملالي.
هذا التشكيل، الذي يصفه مراقبون بـ”التوازن الجديد”، يعقد عليه المواطنون آمالاً كبيرة لإعادة الاعتبار لمفهوم التنمية المشتركة بين الجماعات، من خلال وضع مخططات عملية تستجيب لأولويات الساكنة في قطاعات اجتماعية واقتصادية وبيئية.
كما يُنتظر أن يشكل المكتب الجديد رافعة لتجاوز معيقات المرحلة السابقة، عبر تعزيز التكامل بين الجماعات الأعضاء، واستثمار الإمكانات المتاحة من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين والنهوض بالمجال الترابي بكامله.
ويرى فاعلون محليون أن نجاح هذه التجربة مرهون بقدرة القيادة الجديدة على إرساء حكامة رشيدة، ترتكز على الشفافية والنجاعة في التدبير، مع الانفتاح على مقترحات المجتمع المدني والساكنة.
فمجموعة جماعات غريس فركلة، بما تمثله من فضاء للتنسيق والتعاون، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تتحول إلى قوة اقتراحية وتنفيذية قادرة على صنع الفارق في مسار التنمية المحلية.

تعليقات الزوار