الدارالبيضاء: العمدة الرميلي تواصل العبث والاستهتار أمام أنظار الوالي امهيدية

هبة زووم – إلياس الراشدي
“قالو العمدة الرميلي طاحت، قالو من وزارة الصحة خرجت مايلة”، فلا أحد اليوم يقع ضحية الالتباس في أن مجلس مدينة الدارالبيضاء بألف خير، وهو يسمع صرخات المواطنين من جهة، واحتجاجات الساكنة من جهة أخرى.
لقد كان واضحا منذ انتخاب الرميلي عمدة أنهكته السياسات المتعاقبة الفاشلة المبنية على منطق الهوى الحزبي، أن الدولة تسعى للحفاظ على التوازنات، أكثر من سعيها للحد من سياسة الفساد والإفساد، والنتيجة في الأخير، فقدان الثقة في هذه المؤسسة، وازدياد الحنق المجتمعي عليها، والتشكيك المستمر فيها، والنقمة عليها.
فماذا يرجى من مجلس يتأرجح بين مصالح المافيات، ومنطق الولاءات والانتماءات الحزبية، سوى انهياره وتدميره وتذويبه وشله حتى يصبح رهينة لرغبات السياسيين، صادعاً بما يؤمرون به، منفذاً لأجندتهم، وتابعاً لسياستهم حزبية.
والأهم بالنسبة إلى عمدتنا الموقرة السيدة نبيلة بنت قاسم تمكنت، رفقة شريك العمر توفيق بن بوشعيب، من شراء بقعتين أرضيتين عاريتين مساحتهما 1220 مترا مربعا غير بعيد من الإقامة الملكية بآنفا أو المنطقة المعروفة بـ”عين كديد” سابقا..
إنه العبث بكل تجلياته أن يتم استقدام امرأة تركت الصحة غارقة في مستنقع الفساد حتى أن رائحة بعض الملفات لازالت تزكم الأنوف.
ما يجري اليوم في الدار البيضاء، أو بالأحرى في مجلس المدينة وفي قسم التعمير بالتحديد، مخيف جدا جدا..
كما أن المتحاربين، سواء من داخل قسم التعمير أو من خارجه، هم يضغطون في اتجاه واحد لا ثاني له وهو أن يكون لهم “موقع قدم” في هذا القسم الذي يبيض ذهبا ويبيض امتيازات وحتى “الكاش” أيضا..
كما أنهم يفعلون ذلك لأن كل واحد من هؤلاء المتصارعين يريد أن يكون له أتباع في قسم التعمير.. ويريد أن تكون له عيون تتعقب “لهموز” وتتعقب خريطة المستثمرين وتتعقب ممرات الصفقات في مدينة تشكو أصلا من فرص الاستثمار.
لأن محركها ليس هو الرغبة في خدمة الناس بقدرما هي دفاع عن مواقع التسيير وعن مواقع الجاه والنفوذ وعن ثروات مصدرها السياسة في المقام الأول.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد