مراكش: هل ضعف “لوبي الهموز” داخل الولاية بإعفاء قسي لحلو وتعيين شوراق أم أن قوته ستطيح بالقادم الجديد؟
هبة زووم – الحسن العلوي
هل سيتمكن الوافد الجديد على ولاية مراكش من ضخ دماء جديدة لهذه الولاية التي عششت فيها طريقة “باك صاحبي” والتي أزكمت روائحها الأنوف؟ ثم هل يتفاعل المسؤول الجديد مع نبض الشارع؟ أم سيطبق مقولة عفى الله عما سبق ويغطي على التجاوزات أصبحت حديث الشارع، ولازال أصحابها جاثمين على كراسي المسؤولية داخل هذه الولاية دون حسيب ولا رقيب؟
ومما لاشك فيه أن إعفاء الوالي قسي لحلو ، هو نتيجة حتمية لمسلسل طويل من تجاوزات المحيطين به، الذين نجحوا في الزج برئيسهم في تصفية حسابات فارغة وتذييل تقارير مغلوطة بشأنها، حتى يخلو لهم الجو في ابتزاز رجال السلطة وأعوانهم وشراء حماية الفاسدين منهم وتجييش أقلام بعينها للتطبيل والتزمير والتهليل.
و”هبة زووم” كمآ عودت قرائها الأعزاء على الصدح بالحقيقة وفضح الفساد والمفسدين، بحيث كان لها السبق في دق ناقوس الخطر وكشف المستور بالحجج والقرائن على تجاوزات وخروقات لازال أبطالها محصنين من ارتدادات المحاسبة والعقاب.
وإذا كانت “هبة زووم” قد سبق وأن نبهت المسؤول السابق عن مجموعة من التجاوزات وأن ضعفه أمام المنصوري من خلال سلسلة من المقالات، التي لم يستطع التفاعل معها .
فإن الوافد الجديد شوراق مطالب أكثر من أي وقت مضى بتطهير هذه الولاية من أمثال هؤلاء المفسدين وتفكيك لوبيات الابتزاز والاغتناء اللامشروع، ووضع توجهات الولاية في مسارها السليم وإرجاع الولاية إلى سكتها الطبيعية.