الجديدة: العامل الخمليشي يطيل أزمة اللاحلول لغاية يعرفها هو وحده

هبة زووم – الحسن العلوي
هناك مقولة ساخرة منسوبة للمرحوم “العربي باطما”، لست متأكدا من دقتها، لكنها تفسر الكثير، يقال بأن “باطما” في إحدى جلساته الغيوانية قال لمجالسيه “غنينا ليهم باش يفهمونا.. ساعا هزو البنادر وتبعونا”.
والحقيقة ورغم أن منسوب الكوميديا السوداء في هذه المقولة مرتفع كثيرا إلا أني وجدت نفسي أتأمل الواقع الذي نذرت نفسي رفقة طاقم جريدة هبة زووم لتعريته.
معقول أن تكون كتاباتنا مادة دسمة إلى هذه الدرجة للركوب عليها بغية الوصول إلى “الهمزة”؟ قطعا لسنا راضون عن الأمر وفي كل مرة نكتب لفضح اختلالات داخل مرفق عمومي فإننا نستحضر دورنا كصحافة مواطنة اخترنا القرب منهجا، وتسلحنا بحسن النية وبكل قيم الوفاء والحب لهذه الرقعة الجغرافية العزيزة على قلوبنا.
الحديث هنا الجديدة الإستثمار الذي يتطاول على اختصاص الدولة، و يفرض قوانينه الجشعة، ويقرر إعمال شرع اليد، ويحدد من له الحق ومن ليس له الحق، بناءا على شروط وفق نظام “باك صاحبي (عندك فلوس…)، فيحقق قيمة ربحية، ليس بشروط التدبير الجيد للوحدة الفندقية السياحية، ولكن بالريع و هدايا بعض صفقات خاسر خاسر، هو استثمار نحو الإندثار.
الإستثمار الذي يستغل و يقتنص فرص فساد بعض المسؤولين، ويشرعن للفوضى والتمييز بين أبناء الوطن الواحد في الاستمتاع و الولوج السلس للملك العام الشاطئي على قدم المساواة بناءا على رابطة المواطنة ومقتضيات الدستور التي تساوي في الحقوق و الواجبات هو استثمار بمثابة طابور خامس.
الإستثمار الذي يشتري المتواطئين ليضمن السكوت المؤدى عنه، ويتصرف بحرية و عنترية دون مراقبة، ولا حتى لفت انتباه، هو استحقار لنا جميعا مواطنين ومسؤولين…
المرجو التدخل العاجل لوضع حد لهذه العبثية المغلفة باسم الإستثمار التي يعتمدها العامل بالنيابة سمير الخمليشي الذي فوت البر والبحر بالتقسيط المريح، والنتيجة صفرية كما يرى الجميع إلى غايات لا يعرفها إلا هو وحده؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد