الدارالبيضاء: الرئيس بودراع يفشل في أول إمتحان ويتسبب في خروج صراع الجبابرة إلى العلن

هبة زووم – محمد خطاري
يواصل مجلس عمالة الدارالبيضاء تسجيل العديد من المستجدات السياسية التي من شأنها أن تؤثر على السير العادي للمؤسسة الدستورية التي طالما عرفت خلافات وهزات بين مكونات التحالف الثلاثي المكون من أحزاب الأحرار، البام والاستقلال، بالإضافة الى حزب الاتحاد الدستوري.
وهو التوتر الذي بارح دهاليز الولاية ليبرز بشكل جلي على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” وبطريقة فجة لا يمكن أن تخطئها العين المجردة.
وقد سبق للمستشار عن حزب الاستقلال أن عاتب الرئيس بودراع على عدم إطلاع الأغلبية وتوضيح الظروف التي يسير بها (بودراع) المجلس.
وحمل المستشار المذكور ضمنيا المسؤولية لرئيس المجلس واصفا تدبيره بالعشوائي والإنفرادي، وسعيه الحثيث الى بسط يده بشكل مطلق على المال العام وما صاحبها من همز ولمز، سوى مؤشر على حجم العبث الذي يتخبط فيه المجلس، وأول شرارة كي يشتعل الصراع بين الرئيس بودراع ونوابه، ومدى انعكاسها على مكونات المجلس.
مجلس عمالة الدارالبيضاء يمر من مفترق الطرق، هل يواصل بودراع سياسة زميله في الحزب الناصري أو يطبق القانون ويبتعد عن أغنى رجل تعليم بالدارالبيضاء، الذي اشتكى منه الناصري في سجنه، لأنه الجميع يعرف خيانته.